المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads
هاميس أشرف علي
هاميس أشرف علي

النفوذ الإيراني في دول المنطقة وتأثيره على الأمن القومي العربي

الإثنين 08/مايو/2023 - 07:42 م
المركز العربي للبحوث والدراسات

مقدمة

برزت إيران كفاعل إقليمى ودولي صاعد يتحرك على كافة المستويات سواء الإقليمية أوالدولية، فأصبحت ذات سياسية خارجية مستقلة وتحولت من دولة تحقق مصالح الدول الغربية إلى دولة منافسة لهم فى المنطقة، حيث مثلت الثورة مرتكزاً مهماً فى رؤية إيران لغيرها من الدول فبدأت تتحرك للمحافظة على مكتسبات الثورة الاسلامية والسعى نحونشرها وتحقيق أهدافها، وذلك من خلال سياسية خارجية نشطة ان الأطماع الإيرانية فى المنطقة العربية  تعود الى بداية القرن 17 عند محاولتهم احتلال البحرين ثم انسحابهم منها بعد التفاهم الانجليزى الإيرانى. وعند النظر إلى طبيعة العلاقات الإيرانية العربية نجد أنها علاقات متقلبة وذلك على حسب الرئيس، فتصل إلى التوتر عند وصول رئيس متشدد إلى الحكم وزيادة نفوذ المحافظين فى النظام السياسي الإيرانى والاستمرار فى البرنامج النووي، قد زاد القلق الدولي من النفوذ الإيراني فى المنطقة عندما أكدت إيران بأن الأيدلوجية السياسية التى اعتمدها الإمام الخميني الأساس فى التوجة السياسي والإجتماعي وأن هذه الايدلوجية سوف تبقى حية فى الفكر الإيرانى جاءت أحداث 11سبتمر  وقيام الولايات المتحدة باحتلال العراق وصمود حزب الله المدعوم من إيران فى الحرب مع إسرائيل وفشل إسرائيل فى القضاء على حركة حماس فى حربها على غزة والمدعومة من إيران وكل هذه العوامل جددت أحلام إيران فى شرق أوسط إسلامى لذلك فإن إيران تسعى جاهدة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية فى المنطقة وارتبطت إيران بمجموعة من المصالح المركبة والمعقدة المنتشرة فى المنطقة العربية عامة ودول الخليج خاصة بدءا من الامارات والتى تعتبر الشريك التجارى الاكبر لإيران كما أنها تمتلك جالية كبيرة تعمل بداخلها فضلا عن عدد كبير من الشركات الإيرانية، مرورا بالعراق فان العلاقات بينهم تتراوح بين الصراع والتقارب والتى كان يغلب عليها طابع الصراع فى أغلب الاوقات وكذلك السعودية وسوريا ولبنان واليمن. وفى الأونة الأخيرة وخصوصا مع ثورات الربيع العربى برزت إيران كمظهر من مظاهر التهديد سواء المباشر أوالغير مباشر للمنطقة العربية حيث نجحت فى إيجاد قاعدة لها فى عدد من الدول العربية محاولة الدفاع عن مصالحها فى تلك الدول، اولمحاولة اخذ الزعامة والريادة فى تلك المنطقة. وقد عملت على التدخل فى الشئون الداخلية للعديد من الدول سواء بشكل ضمنى اومعلن، كما قامت بتشجيع الشيعة فى دول المنطقة على رفض الوضع القائم والمطالبة بحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

أولاً- تنامي الدور الإيراني في المنطقة العربية

1- الدور الإيراني في العراق:

فرض الدور الإيراني نفسه على الساحة العراقية منذ الاحتلال الامريكي للعراق عام2003، ولهذا فأن التدخل الإيراني في العراق اوتناميه  فيه لم يأت من قوة إيران وانما نتاج لمتغيرات داخلية اقليمية ودولية مهدت الطريق لهذا الدور وهي تدمير القوة العسكرية العراقية والضعف الذي أصاب العراق نتيجة الاحتلال الامريكي لها، وكان فرصة تاريخية لإيران لتوسيع نفوذها في العراق، وتعزيز نفوذها اقليميا فأستطاعت إيران ان تضع يدها علي كل مفاصل النظام السياسي العراقي بعد انهيار نظام صدام حسين وعملت علي ترتيب الأوضاع كافة وتغلغلت الاصابع الإيرانية في كل مؤسسات الحكم والاقتصاد والدفاع والامن الاوضاع السياسية والعسكرية والاجتماعية بما يخدم أمنها القومي متركزة في ذلك علي استراتيجية وضعتها لتعزيز نفوذها واحكام سيطرتها علي العراق،، حيث ارتكزت هذه الاستراتيجية علي عدة مرتكزات وأهمها توحيد الاحزاب الشيعية في العراق لكي تكون تلك الاحزاب نفوذها السياسي حتي تتمكن تلك الاحزاب تمويل وتدريب الميليشيات العراقية التي تلعب دورا مهما في تأسيس الطائفية الشيعية والمذهبية وتقسيم الشعب العراقي بما يتوافق مع التوجهات والسياسة الإيرانية.(1)

حيث تشكل العراق في الوقت الحالي مركز قلق لكل من السعودية وإيران حيث ان السعودية وإيران يتصارعون من خلال الحرب بالوكالة في العراق اي كلا منهما تسعي الي جذب العراق اليها، وخاصة زاد التوتر بينهما قبل الاحتلال كان نظام صدام حسين أحد العوامل المقلقة التي يتقاسمها الجانبين ومع تغير النظام السابق للعراق الا ان الدولتيين كانت تخشيان من ظهور نظام جديد في العراق لا يختلف كثيرا عن سابقه لذلك تبنت إيران سياسة جديدة مع الحكومات العراقية الموالية لنظام الإيراني ما بعد صدام حسين في حين حافظت السعودية علي علاقات متوترة تماما مع عدد من القادة العراقيين، حيث ان العراق الجديدة بداء في عقد اتفاقيات مع شركات النفط الدولية لاعادة بناء بنيته النفطية بطريقة تسمح له بالظهور مجددا كمصدر رئيس للنفط، ان هذا التطور في السياسة العراقية الموالية لإيران يمكن ان يضعف النفوذ الاقليمي والدولي للسعودية في سوق النفط العالمي اذا ابقيت بعيدة عما يحصل في العراق، اما بالنسبة للطرف الاخر فأن لدي إيران والعراق مخاوف متشابهة بخصوص تأرجح أسعار النفط العالمية، ولذلك السعودية تخشي من تحالف إيراني عراقي في ظل حكومات موالية لإيران وان اي تحالف بين الجارتين يمكن أن يكون مدمرا بشكل محتمل بالنسبة لتقدم المصالح السعودية علي امتداد المنطقة.(2)

ولعل الموقف العراقي الأخير الرافض لحملة " عاصفة الحزم" العسكرية ضد الحوثيين في اليمن يعتبر تكريسا لهذا الدور الإيراني الذي لم يكن يتنامي الا نتاجا لتغيران في موازين القوي الداخلية العراقية، وهكذا الاقليمية والدولية في المنطقة، ولهذا تبدوالمرحلة الحالية الأكثر أهمية بالنسبة للدور الإيراني في العراق، لا سيما في تفاقم الازمة الأمنية اثر سيطرة " تنظيم الدولة الاسلامية" المعروف ب" داعش" علي عدة مدن في محافظات وسط وشمال العراق ومنها في مناطق محاذية للحدود العراقية الإيرانية، وكانت عذه الأزمة بمنزلة فرصة وتحد لإيران ودورها في العراق.(3)

وأصبحت العراق العمق الأستراتيجي لإيران علي جميع الأصعدة، فعلي الصعيد الاقتصادي أصبح العراق أكبر شريك اقتصادي وتجاري لإيران، ووصل التبادل التجاري بين البلدين لمستويات قياسية، مما ساهم ذلك بتخفيف حدة العقوبات الدولية التي فرضت علي إيران، وعلي الصعيد السياسي ظهر النفوذ الإيراني بشكل واضح من حيث ولاء القيادات السياسية الشيعية العراقية لإيران وسيطرة إيران علي صانعي القرار العراقي وعلي الصعيد الأجتماعي تجسد النفوذ الإيراني في هذا الجانب من خلال نشر اللغة الفارسية في محافظات الجنوب العراقية وسيطرةوانتشار مراكز التعليم الإيرانية في العراق التي تروج لإيران وسياستها ونشر المذهب الشيعي في أنحاء العراق بأكملها.(4)

2- الدور الإيراني في لبنان:

حيث أن أهمية لبنان بالنسبة لإيران تتجاوز روابطها الروحية والسياسية مع حزب الله اللبناني، فبدون حرية الوصول الي لبنان، ستكون إيران معزولة الي حد كبير عن المشلاق ككل لذلك فأن إيران تحتاج الي لبنان للحفاظ علي نفوذها ضمن الساحة، سواء كمعطل أوميسر، ان الوجود الإيراني في لبنان سيؤثر ويتأثر ايضا بالتطورات ضمن الحركة الأصولية الاسلامية (حزب الله) الأوسع في المنطقة ومن هذا المنظور فأنه من المرجح أن تنظر إيران علاقتها مع سوريا كوسيلة يمكن بواسطتها الاستمرار في مراقبة والتأثير والحفاظ علي قدر من السيطرة علي حزب الله في لبنان وامتداداته العربية  بأقل تكلفة ممكنة، وهنا يمكن القول ان لبنان تمثل منطقة رخوة يمكن عندها ان تتقاطع الاستراتيجيات الاقليمية والدولية بل تتصارع حتي يستطيع كل فريق الحصول  ليس علي ما يريده فقط، ولكن وفق معادلات تتوقف علي من يحسن استغلال كل مفاصل القوة لديه ويترجمها لمكاسب سياسية.(5)

حيث عانت الدولة اللبنانية كثيرا من التدخلات الإيرانية خاصة من خلال حركة أمل وحزب الله حيث أدت التدخلات الي تجاذبات سياسية بين مكونات المجتمع اللبناني مما تمخض عنه في النهاية الفراغ السياسي بسبب عدم التوافق مع رئيس الجمهورية اللبنانية، وبمعني اخر فأن التدخلات الإيرانية غير المبررة في الشأن اللبناني أدت الي أنقسام حاد في صفوف الطائغية المارونية التي يحق لها اختيار من يشغل منصب رئيس الجمهورية، وتعلب إيران دور رئيسي في لبنان من خلال حزب الله، والذي يعتبر أحد أهم القوي السياسية والطائفية في لبنان، ومن هنا نجد أن حزب الله اللبناني أصبح أحد الادوات الرئيسية التي تستخدمها إيران لتعطيل اي اتفاق سياسي اوأمني داخل لبنان، ولقد جاءت ولادة هذا الحزب في ظروف حروب داخلية وخارجية عنيفة شهدتها لبنان، وكانت لإيران الدور الأبرز في ولادة الحزب اثر انتهاء دور حركة أمل الشيعية التي كانت مصالحها في تلك المرحلة مرتبطة بالخطة الإسرائيلية بتصفية الوجود الفلسطيني في لبنان.(6)

يعد حزب الله أهم عامل والورقة الرابحة لإيران في لبنان، وذلك يرجع إلي المشترك الثقافي الشيعي الذي يربطه بإيران، فلقد تمكن الحزب من التوسع بشدة في لبنان، فحزب الله يتمتع بدعم القاعدة الشيعية اللبنانية بدون منازع تقريباً، وهوالأمر الذي حققه من خلال قيامه بالتسويق الديني والمجتمعي والسياسي في لبنان، بالإضافة لتقديمه للخدمات الاجتماعية للمواطنين واعتماده لغة الحوار والعيش المشترك، وبحلول عام 2006 تمكن حزب الله من إثبات جدارته مرة أخري بعد تحرير الجنوب عام 2000 م وذلك بصد الهجمات الإسرائيلية، مما يؤكد التحول الفعلي في خطاباته من شعار “تصدير الثورة الإسلامية” إلي “المقاومة الإسلامية”، وهوما تدعمه إيران بشدة وتستخدمة كإحدي الأدوات لقوتها الناعمة في المنطقة العربية وخاصة في لبنان، وأيضاً تبني الحزب للقضية الفلسطينية قد أعطاه قوة مضاعفة وتأكيده علي فكرة المقاومة الإسرائيلية أكسب الحزب العديد من الداعمين فلم يقتصر الدعم علي الشيعة فقط بل شمل كافة الطوائف اللبنانية، ولا يمكن إغفال أهمية شخصية الأمين العام لـحزب الله  “حسن نصر الله” الذي يملك قدرة كبيرة على التأثير بالناس حيث أن إيران وإسرائيل بينهم صراع عن طريق الحرب بالوكالة في لبنان.(7)

3- الدور الإيراني في البحرين:

اتسم التدخل اليراني في مملكة البحرين بأنه قديم جدا ولها جذور قديمة ومن ثم فيجب التطرق الي العوامل التاريخية حتي نتمكن من فهم الاساب والدوافع الإيرانية حيال مملكة البحرين حيث تعود العلاقات البحرينية الإيرانية الي بداية القرن ا17 عندما حكمت الدولة الصفوية البحرين لفترات متقطعة ابتداء من العام1601 حتي العام1783 ومن ثم ظلت إيران تنظر الي البحرين وكأنها جزء من امبراطورية إيران، واستمرت هذه النظرة حتي قامت الولايات المتحدة بأجراء استفتاء للشعب البحريني والذي صوت باستقلاله عن إيران.(8)

ثم أعلنت وزارة الداخلية البحرينية في يونيو2015 عن إحباط مخطط أرهابي والقبض علي عدد من أعضاء "سرايا الأشتر" والمتورطين في ارتكاب عمليات ارهابية بالمملكة حيث شكلت تلك السرايا في أواخر 2012 علي يد شخصين يعيشان في إيران وهما: أحمد يوسف سرحان (الملقب بأبي منتظر)، وجاسم أحمد عبد الله ( الملقب بذي الفقار)، بالأضافة الي تفجير قرية سترة 28يوليو2015 الذي ادي الي استشهاد شرطيين ليكشف ان المتفجرات المستخدمة في الحادث هي نفس نوع المتفجرات التي تم احباط تهريبها الي المملكة عبر البحر يوم 25 يوليو، وأقر فيها المتورطين بالتنسيق مع إيرانيين لاستلام المتفجرات واستخدامها في ارتكاب عمليات عنف وارهاب داخل المملكة، وفي اول اكتوبر 2016 اعلنت البحرين ان قواتها الأمنية اكتشفت مصنعاً لتصنيع القنابل ب1.5 طن من المتفجرات في العاصمة المنامة، ويعود لجماعات لها صلة بالحرس الثورري الإيراني.(9)

4- الدور الإيراني في سوريا:

إيران و‌سوريا حليفين استراتيجيين،عادة ما تسمى سوريا «الحليف الأقرب» لإيران. بغض النظر عن الصراع الأيديولوجي بين أيديولوجية القومية العربية لحزب البعث العلماني الحاكم في سوريا وسياسة الوحدة الإسلامية لجمهورية إيران الإسلامية. إن إيران وسوريا في تحالف استراتيجي منذ الحرب العراقية الإيرانية، عندما وقفت سوريا مع إيران غير العربية ضد جارها الذي يحكمه البعث وفي نفس الوقت خصمها العراق ما جعلها عرضة للعزل من قبل بعض الدول العربية. ربط البلدين العداء المشترك تجاه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والتنسيق ضد الولايات المتحدة و‌إسرائيل. سوريا تتعاون مع إيران في تهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، بما أن إسرائيل هاجمت سوريا. خلال الحرب الأهلية السورية قامت إيران بمحاولة مكثفة ومكلفة ومتكاملة للحفاظ على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة(10)، وقد مرت العلاقات السورية الإيرانية بعدة مراحل أهمها:

أ-المرحلة الأولى : 1979–1990

تغيرت العلاقات الإيرانية السورية جذرياً بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979. انتهى تحالف سوريا الاستراتيجي مع مصر في نفس الوقت تقريباً بسبب معاهدة مصر مع إسرائيل. مثلت إيران بعد الثورة فرصة للرئيس السوري حافظ الأسد لإيجاد ثقل جديد لإسرائيل والعراق، الخصوم الإقليميين لسوريا. ومن ناحية أخرى، رأى القائد الإيراني الجديد آية الله الخميني سوريا كقناة للطائفة الشيعية في لبنان. مصطفى تشمران، مستشار وثيق للخميني، خاض تجربة قتال في لبنان ودعا إلى تحالف إيراني مع الرئيس الأسد لزيادة نفوذهم في جنوب لبنان(11)، وصفت العلاقة بين الحكومتين الإيرانية والسورية في بعض الأحيان ب"محور المقاومة". كانت سوريا هي الدولة العربية الأولى والثالثة بشكل عام، بعد الاتحاد السوفيتي وباكستان، التي اعترفت بالجمهورية الإسلامية التي تأسست في فبراير 1979. واعترفت سوريا رسمياً بجمهورية إيران الإسلامية في 12 فبراير 1979 على وجه التحديد. غير أن، الأسد لم يقم بزيارة إيران حينما كان آية الله على قيد الحياة، بما أن آية الله لم يعتبر الأسد مسلماً حقيقياً. القيادة السورية، بما في ذلك الرئيس الحالي بشار الأسد نفسه، ينتمي معظمهم إلى فرع العلوية من الشيعة. ومع ذلك، فإن العلاقات بين البلدين لا تعتمد على الأسباب الدينية، لأن سوريا دولة علمانية، في حين أن إيران جمهورية إسلامية. بدلاً من ذلك، العلاقات بينهما تدفعها النقاط السياسية والاستراتيجية المشتركة(12). وكان من الجبهات الرئيسية الأولى لتحالف إيران–سوريا العراق. فخلال الحرب العراقية الإيرانية، وقفت سوريا مع إيران غير العربية ضد العراق وتم عزلها من قبل السعودية وبعض البلدان العربية، باستثناء ليبيا و‌لبنان و‌الجزائر و‌السودان و‌عمان. كونها واحدة من الحلفاء العرب القلائل لإيران خلال الحرب، أغلقت سوريا خط أنابيب النفط العراقي خط أنابيب كركوك–بانياس لحرمان عراقيين من الإيرادات. دربت سوريا أيضًا الإيرانيين في تكنولوجيا الصواريخ، وزودت إيران بصواريخ سكود ب بين عامي 1986 و1988. مقابل الدعم السوري في الحرب، قدمت إيران لسوريا الملايين من براميل النفط المجانية والمخفضة طوال الثمانينات. بالإضافة إلى ذلك، كان الخميني مقيداً في إدانته لمجزرة حماة 1982.(13) وكان المجال الرئيسي الثاني للتعاون بين البلدين في لبنان خلال الحرب الأهلية اللبنانية. أنشأ ودرب حرس الثورة الإسلامية الإيراني، بمساعدة سورية، جماعة حزب الله لنشر أيديولوجية الخميني وصد الغزوالإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. نظرت إيران وسوريا إلى حزب الله كأداة مفيدة ضد إسرائيل وطريقة لإنشاء تأثير أكبر في الشؤون اللبنانية.كان بين سوريا وإيران خلافات عرضية في السياسة. والتزمت سوريا في أواسط إلى أواخر الثمانينات، بدعم حركة أمل الشيعية الغير الإسلامية في لبنان، حتى وإن حاولت إيران تحقيق أقصى قدر من السلطة لحزب الله بين الشيعة اللبنانيين. على الرغم من أن إيران كانت متناقضة للغاية حول التدخل بقيادة الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين من الكويت، فقد شاركت سوريا في التحالف الأممي لمحاربة العراق. ومع ذلك، فإن هذه الخلافات لم تهدد بتقويض العلاقة(14).

ب‌-   المرحلة الثانية : 1990 - 2011

تعمق التحالف في عام 2000 عندما تولى بشار الأسد ابن حافظ رئاسة سوريا. وجعلت الأحداث اللاحقة مثل حرب العراق، "ثورة الأرز"، وحرب لبنان 2006 البلدين أقرب إلى بعضهما البعض. أصبحت سوريا تعتمد بشكل متزايد على إيران من أجل دعم السياسي والعسكري بما أن الأسد كان غير قادر على المحافظة على العلاقات الإيجابية مع الدول العربية الأخرى خلال عهده.في 16 يونيو2006 وقع وزراء دفاع كل من سوريا وإيران اتفاقاً للتعاون العسكري ضد ما أسموه «التهديدات المشتركة» التي تشكلها إسرائيل والولايات المتحدة. لم يتم تحديد تفاصيل الاتفاق، ومع ذلك قال وزير الدفاع الإيراني نجار «أن إيران تعتبر أمن سوريا من أمنها، بر أن قدراتنا الدفاعية تابعة لسوريا». وأسفرت الزيارة أيضًا عن بيع معدات عسكرية إيرانية إلى سوريا. بالإضافة إلى الحصول على معدات عسكرية، استثمرت إيران باستمرار مليارات الدولارات في الاقتصاد السوري(15). في الوقت الراهن، تشارك إيران في تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية في سوريا، بما في ذلك مصانع الأسمنت وخطوط تجميع السيارات ومحطات الطاقة وتشييد صوامع. وتعتزم إيران أيضًا إنشاء مصرف إيراني سوري مشترك في المستقبل. وفي 17 فبراير 2007، اجتمع الرئيسان أحمدي نجاد والأسد في طهران. وأعلن أحمدي نجاد بعد ذلك أنهما سيشكلا تحالفاً لمكافحة المؤامرات الأميركية والإسرائيلية ضد العالم الإسلامي.ذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني في 3 أغسطس 2013، يوم تنصيبه، أن تحالف إيران مع سوريا سوف يستمر.(16)

ج- المرحلة الثالثة: 2011- 2020

في مرحلة الانتفاضة الشعبية في الحرب الأهلية السورية، قالت إيران بأنها ستدعم سوريا بالتقنيات الذاتية التي طورتها بعد احتجاجات الانتخابات الإيرانية 2009–2010.في إبريل 2011 باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة وسوزان رايس سفيرة إمريكا في الأمم المتحدة اتهما إيران بمساعدة الأسد سرا لقمع الاحتجاجات وكانت هناك تقارير من المتظاهرين السوريين بأنهم سمعوا بعض قوات الأمن يتكلمون باللغة الفارسية. أفادت الجارديان (صحيفة بريطانية) في مايو 2011 أن الحكومة الإيرانية كانت تساعد الحكومة السورية بمعدات مكافحة الشغب وتقنيات استخباراتية للرصد. وفقاً لما كتبته الصحفية الأمريكية جنيف عبده في سبتمبر 2011، قدمت الحكومة الإيرانية بلحكومة السورية تكنولوجيا مراقبة البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة وسائل الاعلام الاجتماعية. طورت إيران هذه القدرات بعد الاحتجاجات الانتخابات الإيرانية 2009–2010 وأنفقت ملايين الدولارات لإنشاء «الجيش السايبري» لتعقب المعارضين عبر الإنترنت. ويعتقد تكنولوجيا إيران للرصد تكون من بين الأكثر تطورا في العالم، وربما في المرتبة الثانية بعد الصين(17).

في مايو2012، قال نائب رئيس فيلق القدس الإيراني، في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، التي أزيلت فيما بعد من موقعها على الإنترنت، أنها قدمت قوات مقاتلة لدعم العمليات العسكرية السورية. وزعمت وسائل الإعلام الغربية أن إيران قامت أيضًا بتدريب مقاتلين من حزب الله، وهوجماعة شيعية متمركزة في لبنان. وانتقدت الولايات المتحدة العراق الواقع بين سوريا وإيران لسماحه لإيران بشحن إمدادات عسكرية إلى الأسد عبر الأجواء العراقية.قالت ذي إيكونوميست أن الحكومة الإيراني أرسلت بحلول فبراير 2012 إلى الحكومة السورية 9 مليارات دولار لمساعدتها على تحمل العقوبات الغربية. كما قامت بشحن الوقود إلى البلد وأرسلت سفينتين حربيتين إلى ميناء سوري في عرض للقوة والدعم(18) .

في كانون الثاني/يناير 2013، جرى تبادل للأسرى بين المتمردين السوريين والسلطات التابعة للحكومة السورية. ووفقا لمجموعة من التقارير فإن 48 إيرانيا تم تحريره من قبل الثوار مقابل ما يقرب من 2،130 من السجناء الذين تحتجزهم الحكومة السورية، وقد ادعى المتمردون أن الأسرى تابعون للحرس الثوري الإيراني. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فقد وصفت عملية التبادل قائلة: «إنهم أعضاء من الحرس الثوري الإيراني، وهذا "مجرد" مثال آخر على كيفية تورط إيران في سوريا وكيفية تواصلها مع الحكومة ثم كيف تقدم له التوجيه والخبرة وتدعمه بأنظمة تقنية كبيرة(19).

وفي 2014  كثفت  إيران دعمها على الأرض للرئيس السوري بشار الأسد، حيث وفرت له مئات من الخبراء العسكريين لجمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب القوات، بالإضافة إلى مزيد من الدعم من طهران جنبا إلى جنب مع شحنات من الذخائر والمعدات من موسكووذلك قصد الإبقاء على الأسد في السلطة. هذه الزيادة من الدعم في رُوجت بقوة من قبل قاسم سليماني رئيس فيلق القدس الذي استغل اندلاع الاقتتال بين مقاتلي المعارضة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)(20).

وفي أكتوبر 2015 أن مئات من القوات الإيرانية دخلت إلى سوريا في العشر أيام الأخيرة وستنضم قريبا لقوات الحكومة السورية وحزب الله وحلفائه قصد الهجوم البري على قوات المعارضة بدعم من الضربات الجوية الروسية. وكانت وول ستريت جورنال قد نشرت تقريرا في 2 تشرين  الأول/أكتوبر 2015 أكدت فيه على وجود أزيد من 7000 مقاتل من الحرس الثوري الإيراني يستعدون لدخول سوريا من أجل دعم مقاتليه ووكلائه. وقد أكدت العديد من التقارير وجود ما يزيد عن 20،000 مقاتل شيعي أجنبي على الأرض السورية، وهم مدعومون بالكامل من قبل كل من إيران وحزب الله(21).

في  يونيو2017 أطلقت القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية ستة صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى من قواعد محلية تستهدف قوات داعش في منطقة دير الزور السورية ردا على الهجمات التي وقعت في طهران في وقت سابق من ذلك العام(22).

في شهر مايو من عام 2018، قامت قوات تابعة لفيلق القدس الإيراني بإطلاق حوالي 20 صاروخا على إسرائيل وبالتحديد على هضبة الجولان المحتلة فرد سلاح الجوالإسرائيلي من خلال دك المواقع الإيرانية والسورية بعدد كبير من الصواريخ خلَّف أضرارًا في البنية التحتية وقلَّل - حسب مصادر إسرائيلية - من الوجود الإيراني في سوريا بعد تدمير معظم معاقل فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني(23).

وفي يناير 2019، قصفت طائرات حربيّة إسرائيلية ما سمّتهُ «أهدافًا تابعة» لفيلق القدس الإيراني داخل الاراضي السورية فيما ذكرت سانا أنّ الدفاعات الجوّية السوريّة قد تصدّت «لأهداف معادية» وأسقطت عددًا منها دونَ مزيدٍ من التوضيحات. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقتٍ لاحق أنّ عدد قتلى القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها قد ارتفعَ إلى 21 قتيلًا معظمهم من الإيرانيين(24).

ثانياً- أثر انعكاسات السياسة الإيرانية على الأمن القومي العربي:

1- القوة النووية الإيرانية

يظل المشروع النووي الإيراني احد اهم مقومات تحقيق الحلم الإيراني ويسعي النظام الإيراني الي الدخول في مرحلة إيران النووية، بحيث يساهم البرنامج النووى في تقدم إيران في مختلف الجوانب سواء كانت اقتصادية اوعسكرية اوثقافية، ويؤمن علي هذا الكلام كلا من النخبة الإيرانيين والشعب الإيراني ايضا ولكن المعضلة هنا في كفيفية الاستخدام والتنفيذ، حيث يعتبر الاتفاق حلوقوة نووية إيرانية هواحد عناصر قوة النظام الإيراني في مواجهة الخلافات والصراعات العرقية والثقافية والسياسية أيضاً.(25)

وفيما يتعلق بالمشروع النووي، نجد أن هناك عدة آراء وتوجهات وتيارات مختلفة حيال المشروع النووي الإيراني؛ الرأي الأول، أن امتلاك إيران لسلاح النووي هذا حق لها أي من حقها امتلاك وأنه يدعمها ويؤدي الي نهوض المنطقة وايضا اضافة للمسلمين واضعاف قوتهم والتي عن طريقها يمكن اضعاف امكانات وقدرات الاعداء وعلي راسهم العدوالصهيوني لان إيران تسعي الي اقناع العرب اوالمنطقة العربية ان العدوالحقيقي لهم اوبالنسبة للمنطقة العربية هي إسرائيل وليست إيران وان هذا السلاح النووي يقوي ويساعد المسلمين ولا يؤثر علي المنطقة العربية سلبا، حيث ان هذا علي اساس ان إيران دولة اسلامية فلماذا لا يسمح لها بامتلاك السلاح النووي، في الوقت التي يتم السماح لإسرائيل بامتلاك ترسانة نووية تهدد العرب والمسلمين وحاولت إيران تطمأن المنطقة العربية ومنطقة الخليج بأنها لا تشكل اي تهديد اورعب لهم.(26)

ويرجع اختلاف المواقف العربية الي التباين في تصور مدي ان يشكل السلاح النووي الإيراني علي منطقة الخليج والمنطقة العربية ، وتعد دول الجوار هي في مقدمة الدول العربية التي سوف تصاب بالضرر المباشر من وراء الاسلحة الننوية الإيرانية، حيث يقع مفعل بوشهر الذي يمد اهم مرافق المشروع النووي الإيراني علي بعد 280كم من مدينة الكويت ويعتمد هذا المفعل علي تقنيات مستوردة من روسيا وهي غير امانة تمام ولا تمتلك عناصر الامان النووى المضمونة.(27)

حيث أنه يحيط بإيران دول جوار يربطها بها تاريخ مضطرب، ولذلك انها تشعر انها بحاجة الي اظهار نفسها كقوة متفوقة، فعلاقاتها متوترة مع العرب ايضا ومعظم دول المنطقة العربية والخليج العربي ايضا ، ومع دول بحر قزوين وتأرجحة مع تركيا وباكستان وافغانستان وسيئة مع إسرائيل للغاية، ونادرا ما كانت إيران قادرة علي تكوين تحالفات استراتيجية مع جيرانها اوعلاقات جوار تقوم علي التعاون المشترك سواء كان طويل المدي اوقصير المدي.(28)

ومما لا شك فيه ان امتلاك إيران للقوة النووية اوالاسلحة النووية يشكل خطر ومن شأنه التأثير علي استقرار المنطقة الخليج والمنطقة العربية ومظم الدول العربية ايضا، وهذا من خلال اتجاهيين الاتجاه الاول: تكريس الخلل القائم في موازين القوي، حيث ان حقائق الجغرافيا السياسية تشير الي ان القوة الإيرانية الحالية اذا ارادت ان تتجه فان مسارها لن يكون للشمال اوالشرق ففي الشرق هناك القوى النووية الاسيوية الكبري، وفي الشمال هناك روسيا، وبالتالي ان امكانية التمدد المتاحة لإيران هي في الغرب وبالاضافة الي نقص الافراد المستعدين للخدمة في القوات المسلحة ولذلك زعزعة توازن القوى بمنطقة الخليج العربي هوالخطر الذي يهدد منطقة الخليج العربي، ولكن ليس الخطر الإيراني فقط في ذلك ايضا الاطماع الإيرانية في المنطقة وزعزعة الامن والاستقرار وايضا دعم الميلشيات  المسلحة للتدخل في المنطقة.(29)

2- الطائفية

الخلاف المذهبي الشيعي – السني يزيد من حالة الكراهية في العلاقات العربية الفارسية وبخاصة مع عرب السنة وهذا يؤثر سلبا علي الامن القومي العربي وان السياق السلوكي بين العرب والفرس وبما له علاقة بالطائفية وهوالاتي:

1- أان علاقة إيران بالدول العربية ليست علي اتساق واحد، مثلا مع دول الخليج لها علاقات جيدة مع قطر وسلطانة عمان، بينما العلاقة مع البحرين والسعودية متوترة، اما مع الكويت والامارات فتأخذ حالة البرود

2-  ترتبط إيران بمصالح تحالف مع سوريا والعراق والحوثيين في اليمن ومع حزب الله في لبنان وحماس الفلسطينية اما العلاقة مع دول شمال افرقيا فهي ما بين المودة والبرودة.(30)                        حيث ان العلاقة بين العرب وإيران اساسها الخلاف الطائفي الشيعي السني فإيران تقوم بتكريس الطائفية من خلال دمعاها للجماعات الشيعية في دول المنطقة مع سعيها الي نشر التشيع وكأنها تقوم بنشاطات تبشيرية كما هوايضا حاصل في سوريا والعراق وبقية الدول العربية.(31)

 

 

 

 

 

 

 

 

الهوامش

1)        Bishara، Azmi et al. Arabs and Iran Review in History and Politics، Doha: Arab Center for Policy Research and Research. (2012).

2)     مسعد، نفين عبد المنعم، " الدور الإيراني في المنطقة العربية: الأبعاد والتداعيات"، شؤون عربية،  جامعة الدول العربية- الامانة العامة، العدد125، 2006، ص26-27.

3)     مردان، رسل ابراهيم، " العلاقات الإيرانية السعودية بعد عام 2015 وأثرها علي استقرار الشرق الاوسط"، مجلة البحوث الجغر افية، جامعة الكوفة- كلية التربية للبنات، العدد 32، 2020، ص36.

4)        Jawad، Naji. (2016). How does Iran govern Iraq since the American occupation until now? Cairo، Journal of Arab Affairs، No. 142.

5)     البريزات، رايق سليم، " الصراع السعودي- الإيراني وتأثيره علي دول الجوار العربي"، المجلة العلمية للدراسات- التجارية والبيئية، جامعة قناة السويس- كلية التجارة بالاسماعلية، المجلد8، العدد3، 2017، ص67.

6)     باكير، علي حسين، " حزب الله والمشروع الإيراني : العلاقة والدور  تقرير صادر عن مجلة البيان، المركز العربي للدراسات الانسانية- مجلة البيان بالسعودية، التقرير4، ص170.

7)     رضوى أحمد عبد الجليل، " الاستراتيجية الإيرانية تجاه المنطقة العربية: دراسة حالة " العراق- لبنان"، المركز الديمقراطي العربي، 20 ديسمبر، 2016، متاح علي الرابط التالي: https://democraticac.de/?p، تاريخ الدخول:13 يوليو، 2022.

8)     بشير، هشام، "تنامي الدور الإيراني في المنطقة العربيةافاق سياسية، المركز العربي للبحوث والدراسات، العدد 23، 2015، ص62.

9)     مرجع سابق، "التدخل الإيراني في الشأن العربي وأثره علي موازين القوي الاقليمية"، ص25.

10)   " Hezbollah to accept Syria arms ‘to break power balance’ with Israel – Nasrallah، "، Russian politics، Available at the following link: https://web.archive.org/   ، Date of entery : : 29/6/2022

11)   Mohsen Milani "  Why Tehran Won't Abandon Assad(ism) " ، The Washington Quarterly، 2013 ، ، Available at the following link: https://www.tandfonline.com/ ، Date of entery : : 29/6/2022

12)   Jubin M. GOODARZİ “Syria and Iran:Alliance Cooperation in a Changing Regional Environment” ،2013 ، ، Available at the following link: https://web.archive.org/ ، Date of entery : 29/6/2022

13)   Jubin Goodarzi  " Iran and Syria2019   "  vailable  at the following link: https://web.archive.org/web/20190311200020/https://iranprimer.usip.org/ Date of entery : 29/6/2022

14)   Ray Takeyh " Guardians of the Revolution: Iran and the World in the Age of the Ayatollahs،   2009 "، vailable  at the following link: https://ar.wikipedia.org/wiki/ Date of entery : 29/6/2022

15)   Farhad Pouladi  " Iran and Syria sign pact against 'common threats'" Middle East

Jun. 16، 200 available  at the following link:  ، www.dailystar.com.lb/News/Middle-East/2006 Date of entery : 29/6/2022.

16)   "Iran helping Syrian regime crack down on protesters، say diplomats" Gulf News2013 available  at the following link:  https://www.theguardian.com/  Date of entery : 29/6/2022.

17)   " Syria crisis: Obama condemns 'outrageous' use of force " BBC،2011 vailable  at the following link: ، http://www.bbc.com/news/world-middle-east-13173697 Date of entery : 29/6/2022

18)   "Syrian army being aided by Iranian forces " The Guardian،   vailable  at the، following link https://www.theguardian.com  Date of entery : 29/6/2022

19)   25" Foul weather strands freed Iranian prisoners in Syria ، 2013" ، vailable  at the، following link: http://www.timesofisrael.com Date of entery : 29/6/2022

20)   Ruth Sherlock "Iran boosts support to Syria "   2014 vailable  at the، following link، https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/iran/10654144 Date of entery : 29/6/2022

21)   Laila Bassam " Assad allies، including Iranians، prepare ground attack in Syria: sources"2015 " vailable  at the، following link https://www.reuters.com/ Date of entery : 29/6/2022

22)   " Why Iran Targets ISIS Positions in Syria’s Deir Ezzor?2017 vailable  at the، following link http://www.iransview.com Date of entery : 29/6/2022

23)   Israel strikes Iranian targets in Syria in response to rocket fire" BBC، 2018، vailable  at the، following link  https://www.bbc.com/news/world-middle-east-44063022 ، Date of entery : 30/6/2022

24)  " قتلى إيرانيون بالقصف الإسرائيلي على سوريا"، قناة الحرة ، متاح علي الرابط التالي : https://www.alhurra.com، تاريخ الدخول في :  30/6/2022.                   

25)  مرجع سابق، " اثر السياسة الاقليمية الإيرانية علي الامن القومي العربي"، ص25.

26)  فؤاد عاطب، " السياسة الخارجية الإيرانية وأثرها علي امن الخليج العربي رسالة ماجستير مقدمة للحصول علي درجة الماجستير في العلوم السياسية، جامعة الشرق الاوسط، كلية الاداب والعلوم، ص102.

27)  المرجع سابق، ص103.

28)  سالي محمد فريد، " اثار البرنامج النووي علي الدول الخليجية والافريقيةمركز فاروس للاستشارات والدراسات الافريقية،9 مايو،2021، ص 10، علي الرابط التالي: https://pharostudies.com/?p=6773، تاريخ الدخول:23مارس،2022.

29)  المرجع سابق، ص26.

30)  فرج مفتاح فرج، " تهديدات الامن القومي العربي المعاصررسالة مقدمة للحصول علي درجة الماجستير في العلوم السياسية، جامعة الشرق الاوسط، كلية الاداب والعلوم، ص100.

31)  المرجع سابق، ص101.

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟