المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads
أدهم كرم
أدهم كرم

عمليات أبطال العراق .. آمالُ كبيرة ونتائج هزيلة

السبت 21/نوفمبر/2020 - 06:52 م
المركز العربي للبحوث والدراسات

ما أن يبدأ داعش بزيادة وتيرة عملياته الارهابية النوعية حتى تزف لنا قيادة العمليات العراقية المشتركة بشرى البدء بعمليات عسكرية واسعة وشاملة للقضاء على بقايا وفلول التنظيم في المناطق ذات التضاريس الصعبة او الاراضي الواقعة بين بعض المحافظات التي باتت تعرف بمثلثات الموت والتي تشهد بين الفينة والاخرى تزايداً ملحوظا لتحركات التنظيم  أعلاه .

تبدأ هذه العمليات بتحشيد القوات العراقية الامنية والعسكرية بكافة صنوفها (جيش, شرطة,حشد شعبي وعشائري, مكافحة الارهاب ومؤخرا قوات البيشمركة ) وكلُ حسب قواطع عملياتها الادارية والتعبوية ومدعومة بجهد استخباري من اجهزة استخبارية وامنية مختلفة (جهاز المخابرات, الامن الوطني واجهزة الاستخبارات المرتبطة بوزارتي الداخلية والدفاع) وتستمر هذه العمليات عادة على عدة مراحل تتخللها التنسيق بين قواطع قيادات العمليات المعنية بالحملة , وبعد الانتهاء من المرحلة الاخيرة يتم اعلان النتائج التي تم تحقيقها ومقارنتها بالاهداف التي رسمت لها قبل انطلاق العملية العسكرية ضمن اجراءات عسكرية ادارية , تعبوية تهدف الى التعريف بالعمليات العسكرية من جهة والتعرف على مكامن الخلل والقصور والعراقيل التي حالت دون الوصول الى الاهداف المرغوبة من جهة اخرى .

القيادة الامنية والعسكرية العراقية المشتركة طبقت أستراتيجية جديدة في عملياتها العسكرية ضد داعش سُميت بـ(أخراج الثعلب من جحره) ,والتي ركزت على القيام بعمليات استباقية لمباغتة مجاميع داعش الارهابية في مناطق تواجدها ولتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية عند تنفيذ تلك العمليات . وقد توصلت القيادة العراقية الى هذه الاستراتيجية بعد التشاور مع الكثير من القيادات الامنية والاستخبارية والاطلاع على الدراسات المقدمة من قبل بعض الخبراء الامنيين وفي مقدمتهم المرحوم (هشام الهاشمي ) الذي اغتيل في شهر تموز من العام الحالي.

خلال العام الحالي والعام المنصرم انطلقت عمليتين عسكريتين شاملتين ضد (بقايا) تنظيم داعش في المناطق الشمالية ,الغربية, والشمالية الشرقية في العراق والتي شملت محافظات (الانبار,جنوب الموصل,صلاح الدين ,كركوك وديالى) وهي من المحافظات التي مازالت تشهد حركات متموجة للمجاميع المرتبطة بتنظيم داعش الارهابي. ففي عام 2019 اعلنت القيادة العسكرية العراقية المشتركة عن البدء بعمليات(ارادة النصر) لملاحقة بقايا تنظيم داعش والقضاء عليها والتي شملت بمراحلها الثمانية مسح وتطهير (270985 كيلو متر مربع) ضمن محافظات (صلاح الدين ,نينوى,الانبار,الموصل,ديالى وكركوك) وحيث اعلنت القيادة اعلاه بأن هذه العمليات العسكرية قد حققت نتائجها المرجوة والاهداف التي رسمت لها! وخلال العام الحالي انطلقت عمليات عسكرية مشابهة سميت بـ(أبطال العراق)  والتي خرجت بنتائج تكاد تكون مقاربة لسابقتها. لقد أكد المتحدث بأسم عمليات( ابطال العراق ) تحسين الخفاجي في 28 حزيران 2020 ,ان المناطق التي كانت تستخدمها داعش كخطوط نقل ودعم لوجستي اصبحت حالياً بيد القوات الامنية ,مشيراً الى انه تم تجفيف منابع الارهاب بالكامل , وان هذه العمليات لم تترك لفلول عصابات داعش الارهابية اماكن آمنة لتتخندق بها, في حين اكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن (عبد الامير يار الله) ان هذه العمليات بمراحلها الاربعة قد جردت داعش من كافة بناها التحتية .والجدير بالذكر ان عمليات ابطال العراق شملت محافظات (الانبار , صلاح الدين ,جنوب الموصل, ديالى وجنوب غرب كركوك) وغطت مساحة اجمالية تقدر ب(56,076 كيلو متر مربع).

الا انه من الضرورة بمكان ,معرفة ان هذه (النتائج المتحققة) لا تتناسب مع حجم وتكلفة العمليات العسكرية والمساحة الميدانية التي تمت تغطيتها . ان عمليات( ارادة النصر) التي كلفت الدولة اموال طائلة صرفت كنثرية للجهد الاستخباري والدعم اللوجستي والعملياتي لم تقم بتحييد الا 19 داعشياً (11 قتلى و8 ملقى القبض عليهم).اما فيما يخص عمليات (ابطال العراق) فقد تم الاعلان عن تحييد 18 ارهابيا فقط (8 قتلى و10 ملقى القبض عليهم).

عادة ما يقاس نجاح مثل هذه العمليات العسكرية الواسعة بنتائجها النهائية, التي اما ان تكون نتائج تكتيكية(هزيمة العدو) او استراتيجية (القضاء على العدو),وهنا يمكن القول ان عمليات (ارادة النصر ) و(ابطال العراق) لم تحققا نسب النجاح المرجوة منهما بل ولم تحققا الاهداف التي رسمت لهما وان صرح مسؤولي قيادة العمليات المشتركة بخلاف ذلك .

على الرغم من تمكن كلتا العمليتين من ضبط كميات لا بأس بها من الاعتدة والمتفجرات والذخيرة المتفرقة وتدمير عدد كبير من المضافات المحتملة الا انها لم تستطيع منع المجاميع الارهابية من العودة الى تلك المناطق من جديد وانشاء مضافات او جيوب آمنة فيها, بالاضافة الى كمية الاسلحة او الاعتدة والمتفجرات المضبوطة لن تؤثر الا بشكل مؤقت على القدرة القتالية واللوجستية لداعش, لأنها اسلحة ومتفجرات مجمعة من عدة مناطق ولم تكن ضمن مخابىء كبيرة , حيث ان داعش قد غير من اسلوب توزيع مخابىء اسلحته من مخابىء اساسية منفردة (كما كانت تفعل قبل 2010) الى مخابىء ثانوية متعددة (بعد عام 2010 ) لكي لا تؤثر الكشف عن البعض من هذه المخابىء على قدراتها القتالية المتواصلة, وهذه من الحقائق التي لم يفطن اليها الاجهزة الاستخبارية العراقية لحد الان .

استنادا الى رأي الكثير من الخبراء الامنيين ومن بينهم  (هشام الهاشمي – اغتيل الشهر المنصرم) الذي اكد ان أعداد العناصر الارهابية الفاعلة في المناطق التي شملتها العمليات العسكرية تتراوح ما بين 1000-1200 عنصر ارهابي يتوزعون كالاتي :350مقاتل في شمال الانبار وجنوب الموصل,450 مقاتلا في جنوب الانبار والصحراء العراقية –السورية –الاردنية ,400 مقاتل في سلسلة جبال حمرين والمناطق الواقعة بين محافظات ديالى,صلاح الدين وكركوك, ولو قمنا بقياس نتائج عمليتي (ارادة النصر) وابطال العراق مع اعداد العناصر الارهابية الفاعلة والمتحركة في تلك المناطق التي شملتها تلك العمليات العسكرية فسنجد بأنها ضئيلة ولا تتناسب مع حجم والجهود التي بذلت فيها , حيث ات تحييد 19 ارهابيا في عمليات ارادة النصر تمثل ما يقارب 0.81 % من مجموع العناصر الارهابية وكذلك الحال فيما يخص عمليات (ابطال العراق) حيث ان عدد العناصر الارهابية التي تم تحييده كانت 18 عنصرا اي ما يقارب 0.67% من المجموع الكلي للعناصر الارهابية الناشطة في المناطق التي غطتها العمليات العسكرية العراقية مؤخرا, اي انه في كلتا العمليتين العسكرتين كانت نسبة القضاء على الاهداف التكتيكة اقل من 1% في حين ان نسبة تحقيق الاهداف الاستراتيجية المرغوبة لم تتجاوز الـ5% في احسن الاحوال, وهذه النسب والارقام تؤكد فشل مثل هذه العمليات (الضخمة). وما يثبت فشلها ايضاً هو العمليات الارهابية النوعية التي نفذها داعش بعد ساعات او ايام قلائل من الاعلان الرسمي عن انتهاء هذه العمليات العسكرية,وكان اخرها بتأريخ 6 أب 2020 حيث شن التنظيم هجوماً مسلحاً على لواء المغاوير العراقي في منطقة مطيبيجة (منطقة بين ديالى وصلاح الدين تمت تطهيرها حسب السلطات العسكرية العراقية) مما ادى الى مقتل ثلاثة جنود عراقيين وقبله بتاريخ 29/تموز/2020 حيث هاجم مسلحون ينتمون الى تنظيم داعش سيطرة محمد الكروي (هيت - غرب الانبار) مما ادى الى مقتل آمر اللواء 29 فرقة المشاة السابعة ,العميد الركن (أحمد عبد الواحد) ومجموعة من الضباط الاخرين.

أسباب الفشل المحتملة

إن من اهم أسباب فشل العمليات العسكرية العراقية ضد تنظيم داعش هو عدم وجود أستراتيجية أمنية أستخبارية موحدة  لهذه القوات ,فالقوات الامنية العراقية تمتلك الوسائل والهدف ولكن تعوزها الرؤية الاستراتيجية وقد يعود هذا الامر الى عدة أسباب او معاضل أهمها:

1. تأثر العمليات العسكرية التعبوية من تطهير وتفيش مناطق العمليات بتعددية الرؤى والقرارات والاهداف الصادرة من التشكيلات العسكرية المنخرطة في مثل هذه العمليات الشاملة . فرؤية المؤسسة العسكرية العراقية بصورة عامة هو تطهير المناطق ذات التضاريس الصعبة وعودة النازحين الى القرى المتاخمة الى تلك المناطق في حين ان العديد من الوية الحشد الشعبي تحبذ بقاء الحال على ما هو عليه ومنع عودة النازحين ( من الطائفة السنية) الى قراهم وديارهم بهدف اكمال التغيير الديموغرافي الذي بدءوا بها بصورة مباشرة بعد عام 2015 .

2.تفاوت في كفاءة القوات الامنية العراقية خاصة في مجال مكافحة الارهاب , فالوية المشاة التابعة الى الفرق العسكرية مثلا لا يمكن مقارنة كفائتها وقابليتها القتالية بقوات مكافحة الارهاب العراقية.

3.محدودية وتذبذب مساهمة قوات التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة فيما يخص الطلعات الجوية والجهد الاستخباري المشترك تبعاً لما يسمى بـ(التدخل وفقاً لمتطلبات الوضع القائم) والتي تأثر كثيراً في الاونة الاخيرة بعد تزايد الهجمات الصاروخية لبعض الميليشيات داخل العراق ضد القواعد العسكرية التي تتواجد فيها القوات الامريكية وطلبها المتكرر لخروج القوات الاجنبية والموقف السلبي للحكومة العراقية وعدم تمكنها في كبح جماح هذه الميليشيات.

4. عدم أعتماد هذه الحملات العسكرية والجهد الاستخباري المساند لها على مبدأ تفكيك الخلايا الارهابية حيث ان الارهابيين المقتولين (وهم قلة كما ذكرنا) قد تم قتلهم اما في محاولتهم الهروب او الهجوم على القوات الامنية , ومازال البعض منهم غير معروفي الهوية الى يومنا هذا.

5.على الرغم من وجود قيادة العمليات المشتركة التي تدير العمليات العسكرية في العراق الا انه يبدو ان هذه القيادة ليست لديها سلطة وسطوة حقيقية على بعض التشكيلات الشبه العسكرية كتشكيلات الحشد الشعبي التي هي بالاساس تشكيلات ميليشياوية  ولائية تتبع الحرس الثوري الايراني .

ملخص استراتيجية عسكرية مقترحة لهزيمة داعش

على الرغم من ان أستراتيجية (أخراج الثعلب من جحره) هي أستراتيجة صحيحة , الا انها أستراتيجية عامة  وقد تحتاج الى تكاتف كل القوى العراقية المؤثرة سواء كانت امنية , أقتصادية, سياسية , مجتمعية لأنجاحها ,وأعتقد أن هذه الاستراتيجية هي صعبة التطبيق من الناحية العملية في ظل الظروف الواقعية الصعبة التي يمر بها العراق , ولذلك رأينا نتائج هزيلة لعمليتي(أرادة النصر) و(أبطال العراق) وعدم تمكنها من هزيمة داعش او حتى تقويض قوته خلال الفترة القادمة .

لا يمكن وضع استراتيجية فعالة للقضاء على تنظيم الدولة (داعش) من دون معرفة نقاط ضعفه ولا يمكن التعرف على نقاط ضعفه من غير وجود تحليل استخباري امني تجريدي بعيد عن التحيز او السقطات العسكرية او قواعد الاشتباك والانتشار الاكاديمية التقليدية .ان مشكلة المؤسسة العسكرية والامنية العراقية هي في عدم فهم محفزات قوة التنظيم وتكرار نهوضه ,فلدى هذه المؤسسة أربعة أعتقادات رئيسية خاطئة :

الأول: الاعتقاد بأن تنظيم داعش يستمد الكثير من قوته من امتداداته الفرعية خارج العراق (خاصة سوريا) وهو ما يعطي للتنظيم أمكانية الظهور والتحرك وتنفيذ الهجمات من جديد بعد قيام القوات الامنية العراقية بتنفيذ عمليات عسكرية شاملة كعمليات ابطال العراق الاخيرة. وهذا الاعتقاد هو اعتقاد خاطىء يبرر به حامليه الانجازات الضعيفة لعملياتهم العسكرية والامنية المضادة للتنظيم  , حيث ان التنظيم في العراق هو تنظيم داخلي اكثر مما هو خارجي كما هو الحال في ليبيا او مصر.

الثاني: الاعتقاد بأن التنظيم اصبح ضعيفاً جداً بعد فقدانه للاراضي التي كانت يسيطر عليها في نهاية 2017 وان ما موجود على الارض ما هو الا فلول وبقايا  لعناصره الهاربة التي تحاول اثبات تواجدها فقط , وهذا هو أعتقاد خاطئ مبني على قرأءة وتحليل خاطىء لبنية وهيكيلية هذا التنظيم المتطرف.فداعش هو تنظيم أمني قبل ان يكون تنظيمياً عسكرياً ولديه القدرة على التكيف مع الظروف الصعبة واستغلال بؤر التوتر والنزاعات بشكل مذهل لتغذية مجاميعه الارهابية والبروز بشكل سريع على الساحة العراقية.

الثالث: الاعتقاد بأن قوة استمرارية التنظيم هي في المناطق ذات التضاريس الصعبة فقط ,لذا فهم يركزون على القيام بالعمليات العسكرية المتتالية لتطهير تلك المناطق معتقدين بهزيمة التنظيم عند تدميرهم لبعض الكهوف , المضافات او المخابىء, وهذا اعتقاد خاطىء ايضاً, لأن التنظيم وعلى الرغم من تعشعشه في المناطق ذات التضاريس الوعرة (جبال, هضاب ,بساتين...الخ) الى انه لديه خطوط أمدادات لوجستية تتوغل في عمق المدن ذات الغالبية السنية  , ومن هنا يبرز ضرورة وجود اصلاح سياسي او مصالحة مجتمعية(الى جانب التحرك العسكري ) بين الحكومة وسكان تلك المناطق الذين يتخذون جانب الحياد او اللامبالاة او التعاون احياناً مع عناصر التنظيم.

الرابع: الاعتقاد بضرورة التركيز على الاستخبارات الآنية (التكتيكة) أكثر من الاستخبارات الاستراتيجية , فألاجهزة الاستخبارية قد تصرف ملايين الدنانير على معلومة أستخبارية تستدل بها على مخبئ أسلحة يضم بعض المتفجرات او قنابر الهاون ولكنها لا تتابع بصورة جدية الحيثيات الاستخبارية والتحليلية المرتبطة بوجود مثل هذه المخابئ ,مثل الاستراتيجية التي يتبعها التنظيم في ادامة مخابئه والخلايا المرتبطة بعمل تلك المخابئ وأسباب انتشار تلك المخابئ في مناطق محددة دون سواها ...وما ال ذلك من التحليلات الاستخبارية الضرورية التي من شأنها منع التنظيم من أنشاء مناطق دعم لوجستية لأدامة عملياته الارهابية في المستقبل.

ولبناء أستراتيجية فعالة لهزيمة داعش وشل قدراته الرئيسية ومنعه من شن هجمات مؤثرة ,يجب اولاً تغيير المعتقدات الآنفة الذكر والراسخة في عقلية الكثير من الدوائر الامنية والعسكرية ومن ثم تطبيق خطة أمنية مستدامة لا تستند على التحرك نحو مناطق تواجد التنظيم عند أزدياد وتيرة عملياتها الارهابية فقط بل تستبق تلك العمليات الارهابية بعمليات عسكرية مصغرة ومرنة تستمد قوتها من تحليلات استخبارية استراتيجية تمكن قوات مكافحة الارهاب من توقع الخطوات المستقبلية للتنظيم. لذا يجب تعزيز العمليات العسكرية بأستخبارات استراتيجية محدثة وقوات امنية مرنة تحاصر مناطق تواجد التنظيم أكثر من الهجوم عليها . ومن ثم تعزيز هذه القوات بغطاء جوي يومي لتقليل او غلق المساحة الميدانية المستغلة من قبل المجاميع المرتبطة بالتنظيم في التحرك ضمن المناطق المحاصرة.والاهم من كل هذا وذاك هو ان تكون هذه القوات متجانسة وموحدة من حيث التبعية والتحرك ومصادر القرار ,لذا فأن أبعاد ميليشيات الحشد الشعبي بكافة تشكيلاتها هي من الضرورات الملحة لنجاح أي أستراتيجية أمنية اوعسكرية مستقبلية.

يجب ان تتحول الوحدات الفعالة في الجيش العراقي الى وحدات للرد السريع وليس جيشا تقليدا يتحرك وفق رؤية عسكرية جبهوية ,ولكي تتحول هذه الوحدات الى وحدات سريعة ومؤثرة سيكون من المهم إلى حدّ كبير أن يزود الجيش العراقي بمروحيات قتالية سريعة من نوع "بلاك هوك" مثلاً  وطائرات الدرونز(بدون طيار) لتحسين قدرات الجيش على الرد السريع، وكذلك تطوير و تحسين المراقبة، والاستحواذ على الأهداف، والاستطلاع من خلال "أنظمة الاستخبارات والمراقبة والاستيلاء على الأهداف والاستطلاع (ISTAR)التي قد تعزّز عمليات مكافحة الارهاب . والاهم من كل هذا وذاك هو تفعيل وتنشيط وغربلة الاجهزة الاستخباراية العراقية التي باتت تقدس المعلومات الآنية فقط دون بناء قدرات استخبارية تحليلية استراتيجية بالاضافة الى ضرورة الاعتماد على جهد استخباري حقيقي يعتمد مبدأ تفكيك الخلايا الارهابية في المناطق المستهدفة حيث أن تأثير تفكيك الخلايا الارهابية على بنية داعش خلال مدة معينة يضاهي ويتعدى تأثير العديد من العمليات العسكرية التقليدية المكلفة.

 

المراجع

1. الموقع الرسمي لوزارة الدفاع العراقية www.mod.mil.iq

2.http://www.alliraqnews.com/modules/news/article.php?storyid=86778

3.https://iraqakhbar.com/2532247.


إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟