المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads
حمدي جمال
حمدي جمال

السعودية والإمارات .. الجهود الخليجية لمكافحة فيروس كورونا

الثلاثاء 07/أبريل/2020 - 01:21 ص
المركز العربي للبحوث والدراسات

            يلقي شبح "كورونا" بظلاله الثقيلة على العالم، فلا تكاد تخلو دولة بالعالم من المصابين بالفيروس ناهيك عن التداعيات الاقتصادية التي تناهز مليارات الدولارات، الكل يسعي في سبيل إيجاد علاج حتى ينتهي العالم من هذا الكابوس؛الذي عطل المدارس والجامعات والسفر والنشاط الرياضي وتسبب في شلل للحياة وأصبح الناس يعيشون في ذُعرٍ وقلقٍ خوفاً من إصابتهم بالڤيروس، ولم يواجه العالم تحدي مثل هذا منذ الحرب العالمية الثانية لذا فإن إيجاد علاج لهذا الوباء صار  مهمة العالم بأسره.

         وفي هذا الصدد، تواصل بلدان الخليج مكافحة ضيف غير مرغوب فيه حلّ على جميع البلاد، ڤيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذى تسلل لها عبر إيران فى المقام الأول ثم البلدان الأوروبية، و تكافح هذه الدول الڤيروس بكل السبل والإمكانيات المتاحة وتأخذ بكل طرق الوقاية وقد قامت بعدة إجراءات إحترازية(1).

أولاً- استراتيجية السعودية في مكافحة كورونا

أ-إجراءات وزارة الصحة:

          وفي ضوء مكافحة كورونا في المملكة العربية السعودية صرحت  "وزارة الصحة" عن تنفيذ أربع إجراءات إحترازية لمواجهة ڤيروس"كورونا" المستجد، الإجراء الأول منوط بالموارد الطبية، وتجهيز 25 مستشفى لاستقبال الحالات المؤكدة، وتوفير 80 ألف سرير في كل القطاعات الصحية، و8 آلاف سرير عناية مركزة، و2200 سرير عزل. وهذا الإجراء يخص المنافذ، حيث تم عمل 6 آلاف فحص طبي بالمنافذ الجوية والبرية، وتطبيق الحجر الصحي للمشتبه بإصابتهم، وتطبيق الإفصاح في الجوازات لجميع القادمين على المنافذ الدولية، والتوعية الصحية بالطائرات وبكافة المنافذ.أما الإجراء الثاني يتعلق بالرصد والمراقبة، حيث عُمم دليل الإجراءات لڤيروس كورونا الجديد للكادر الصحي في المنشآت الصحية كافة،فضلاً عن مراقبة الوضع الوبائي مع منظمة الصحة العالمية من خلال مركز القيادة والتحكم.

والإجراء الثالث تكثيف زيارات الفرق الميدانية للتأكد من جاهزية أقسام الطوارئ لاستقبال الحالات المشتبه بها، ناهيك عن تحديث نظام الرصد الإلكتروني "حصن" الذي يضمن وصول البلاغ فور  إدخاله بالنظام إلى فرق الاستجابة السريعة من أجل الاستجابة فورًا، وإنشاء صفحة إلكترونية مخصصة لتحديثات المرض وكل ما يتعلق به، والتأكد من توفر جميع اللوازم الطبية داخل المملكة. الإجراء الرابع يتعلق بالقدرات التشخيصية، من حيث تحديد المختبر الوطني بالمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها ليكون المختبر المرجعي الوحيد لفحص الحالات؛ لضمان جودة العمل ومتابعة جميع العينات والحالات بمناطق المملكة كافة.

ويشمل الإجراء أخذ عينات من الجهاز التنفسي للحالات المشتبه فيها بعد التأكد من مطابقتها لتعريف الحالة حسب الدليل الإرشادي، إلى جانب وضع آلية لنقل العينات من جميع مناطق المملكة إلى المختبر الوطني على مدار 24 ساعة وكذلك خلال إجازة نهاية الأسبوع، واستخدام تقنية ذات دقة وحساسية عالية لتشخيص المرض. و اتخذت المملكة العربية السعودية هذه الإجراءات للحد من تفشي كورونا و حتى لاتصل لمرحلة حرجة للغاية مثل : أسبانيا وبريطانيا و تحاول بكل جهودها الممكنه إيقاف عجلة التفشي في كافة أنحاء المملكة والإتجاه صوب تقليل عدد المصابين(2).

ب-الأندية السعودية تكافح كورونا

قامت بعض الأندية الرياضية بالعديد من الإجراءات التوعوية والتثقيفية لتعريف الأعضاء على كيفية انتقال الفيروس وطرق الوقاية منه وذلك من خلال المواقع الإلكترونية أو في صفحاتها على مواقع التواصل الإجتماعي، وقامت بعض الأندية بتقديم رسائل توعوية عن الفيروس الذي أصبح وباءً عالميًا، عن طريق نجومها(3).

ج-إجراءات إستثنائية

وفيما يلي حصر لأبرز الإجراءات الإستثنائية التي اتخذتها السعودية على مدار الأيام القليلة الماضية، لاحتواء فيروس "كورونا" :

 -تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا

 -تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمينَ من الدول التي يشكل انتشار فيروس "كورونا" منها خطرًا

 -إيقاف تصدير المنتجات الطبية والمخبرية المستخدمة للكشف أو الوقاية من مرض "كورونا" عبر المنافذ الجُمركية

- تعليق إصدار التأشيرات السياحية الإلكترونية مؤقتا للقادمين من كل من الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية واليابان وماليزيا وسنغافورة وكازاخستان(4)

د-  فن إدارة الأزمة

                أثبتت السعودية قدرتها على إدارة الأزمات في كل المجالات، إذ جسدت أزمة فيروس كورونا الذي ضرب العالم استطاعتها اتخاذ إجراءات احترازية وتدابير وقائية مناسبة مع الحدث والأزمة. ولقد استعدت المملكة مبكراً وبدأت في اتخاذ قرارات شجاعة وحازمة قبل انتشار الفيروس في البلاد، ما يظهر سياسة الدولة ومدى قوتها وقدرتها على التعامل مع الأزمات.

واتخذت المملكة قرارات حاسمة هدفها الحرص على سلامة المواطنين والمقيمين والقادمين من خارج المملكة، وأهمها منع السفر إلى الدول التي ينتشر فيها المرض ووضع إجراءات احترازية للقادمين للحج والعمرة وإيقاف التأشيرات السياحية مؤقتاً حتى تتم السيطرة على هذا المرض عالمياً(5).

ثانياً-تدابير السعودية في مواجهة كورونا "إقتصاديا"

           وقد أعدّت الحكومة مبادرات عاجلة لمساندة القطاع الخاص خاصةً المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأنشطة الإقتصادية الأكثر تأثرًا من تبعات هذا الوباء، حيث يصل حجم هذه المبادرات إلى ما يزيد عن 70 مليار ريال، ويتمثل في إعفاءات وتأجيل بعض المستحقات الحكومية لتوفير سيولة على القطاع الخاص ليتمكن من استخدامها في إدارة أنشطته الإقتصادية، إضافةً إلى برنامج الدعم الذي أعلنت عن تقديمه مؤسسة النقد العربي السعودي للمصارف والمؤسسات المالية، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 50 مليار ريال في المرحلة الحالية.

ناهيك عن قرارات الحكومة باستخدام الأدوات المتاحة لتمويل القطاع الخاص خاصةً المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز برامج الدعم لتخفيف الأثر على القطاع الخاص والأنشطة الإقتصادية، ولضمان تعزيز الإستقرار المالي، وتؤكد الحكومة حرصها على صرف المرتبات وفق مواعيدها المحددة، بالإضافة إلى الإجراءات التي تحافظ على سلامة القطاع المالي.والحكومة لديها القدرة والإمكانيات على تنويع مصادر التمويل بين الدين العام والإحتياطي الحكومي بما يمكّنها من التعامل مع التحديات المستجدة، ويسمح بالتدخل الإيجابي في الإقتصاد من خلال القنوات والأوقات المناسبة، مع الحد من التأثير على مستهدفات الحكومة في الحفاظ على الإستدامة المالية والإستقرار الإقتصادي على المديين المتوسط والطويل.و ستتم مراجعة وإعادة توجيه بعض مخصصات الإنفاق في الميزانية نحو القطاعات الأكثر حاجة في ظل الظروف الحالية، ومنها تخصيص مبالغ إضافية لقطاع الصحة حسب الحاجة. كما خُصصت ميزانية طوارئ لتغطية أي تكاليف قد تطرأ أثناء تطورات هذا الوباء العالمي .

كما صدرت حزمة توجيهات بتشكيل عدد من اللجان الوزارية التي تهدف لدراسة آثار وتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد وتحدياتها في عدد من القطاعات والمناطق ودراسة فرص معالجتها سواءً بالدعم أو التحفيز أو غيرهما، وهي لجنة الطاقة و لجنة التجارة والسياحة والترفيه والرياضة ولجنة الصناعة والثروة المعدنية وأخيرًا لجنة الخدمات اللوجستية.وجاءت كل هذه الإجراءات في إطار الحد من الفيروس  ودعم الشعب إقتصاديًا وعدم تضييق الخناق عليه والجدير بالذكر أن الشعب السعودي يعيش فترة صعبة للغاية وذلك بعد إغلاق أبواب الكعبة المشرفة .(6)

ثالثاً-إستراتيجية الإمارات في مكافحة كورونا...

أ-حيثيات الإجراءات والتدابير

          طبقت دولة الإمارات العربية المتحدة إجراءات صارمة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا محلياً ووقف الحالات القادمة من الخارج. إذ أمرت، الاثنين، بإغلاق جميع الشواطئ العامة ومراكز التسوق الرئيسية باستثناء الصيدليات ومحلات البقالة. في حين ستنحصر خدمة المطاعم في الدولة على توصيل الطلبات الخارجية دون استقبال الزبائن(7) كان على رأس الإجراءات تعليق الرحلات الجوية لبعض الدول التي شهدت ارتفاعا في عدد المصابين بالفيروس، وأكدت طيران الإمارات والاتحاد للطيران أنهما تتعاملان بكفاءة عالية مع المسافرين القادمين إلى مطاري دبي وأبوظبي الدوليين، فيما يتعلق بمواجهة الحالات المحتملة والتصدي لفيروس "كورونا"(7).

كما قررت الإمارات وقف إصدار كل التأشيرات ابتداء من 17 مارس/آذار، باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية "وقفا مؤقتا"، في إطار الإجراءات الإحترازية التي تتخذها تجاوبا مع رفع منظمة الصحة العالمية مستوى فيروس كورونا المستجد إلى "وباء". و تضمنت الإجراءات الإحترازية تفعيل العمل عن بُعد لبعض الفئات، وتعليق الدراسة وتعزيز التعلم عن بُعد، وتأجيل الفعاليات المبرمجة لشهر مارس/آذار، وإغلاق الأماكن الترفيهية والسياحية، وحظر الشيشة في المقاهي والمطاعم.إضافة إلى تنفيذ خطة تعقيم وتنظيف لوسائل النقل العام والمدارس والفضاءات العامة والمساجد. كما قرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تعليق النشاط في الدولة لمدة 4 أسابيع كإجراء إحترازي بسبب فيروس كورونا.كان لابد من هذه الإجراءات لأن أغلب الدول التي انتشر فيها الفيروس قامت بإجراءات حازمة للحد من تفشي هذا الوباء العالمي.

ب-إجراءات وزارة الصحة

         الإجراءات والتدابير الإحترازية للإمارات في مواجهة كورونا وضعتها على رأس الدول الأكثر أمانا في الأزمات والكوارث والطوارئ وكذلك في تقديم أعلى مستويات الخدمة لمواطنيها،الأمر الذي دفع "منظمة الصحة العالمية" أكثر من مرة إلى الإشادة بجهود دولة الإمارات في مكافحة الفيروس وبالتسهيلات التي قدمتها لتيسير عمل المنظمة من أجل مكافحة فيروس كورونا في عدد من البلدان. وقد وفرت "وزارة الصحة" المستلزمات الطبية والوقائية بجانب الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية وتوزيع الدليل الطبي على المنشآت الصحية والحكومية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى كالتعليم والمنافذ والسياحة كما جرى توفير غرف العزل في جميع مستشفيات الدولة، فضلاً عن وضع أجهزة الكشف الحراري على جميع منافذ الدولة الجوية والبرية والبحرية. وتضمنت الإجراءات الإحترازية في المطارات تجهيزات خاصة بالمستشعرات الحرارية، التي تقيس درجة حرارة الركاب، وانتشار الأطقم الطبية المتخصصة للكشف والفحص السريع للحالات المشتبه في إصابتها

كما لم تغفل الدولة دور التوعية؛ حيث نظمت ورش تدريب بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع للتدريب على كيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها، والتعامل مع أي عوارض أو طوارئ قد تحدث. ومع بدء انتشار الفيروس أوروبيًا بشكل غير مسبق وقد اعتبرته من قِبَل منظمة الصحة العاملية "وباءًاعالميًا" ولضمان سلامة وصحة المواطنين والمقيمين على أرضها،نفذت دولة الإمارات  حزمة  إجراءات  وقائية وإحترازية واعتمدت العديد من الخطوات المثالية.

رابعاً- إجراءات الإمارات لمكافحة كورونا   "إقتصاديا"

          وبالتزامن مع الإجراءات الوقائية والطبية والتعاون الدولي، حصّنت دولة الإمارات العربية المتحدة اقتصادها وأسواقها  من وباء فيروس كورونا بإعلانها رزمة إجراءات وحوافز وتسهيلات مالية لمختلف القطاعات الإقتصادية. كان لهذه الإجراءات عظيم الأثر على الإقتصاد الإماراتي وتقليل التأثيرات السلبية عليه كما شهدت اقتصاديات العديد من الدولة العربية والأوروبية منذ انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت الإمارات عن رزمة تسهيلات وتخصيص مبالغ تجاوزت 100 مليار درهم، لحماية القطاعات الإقتصادية أبرزها الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاعات السياحية والعقارية وأسواق التجزئة، وأعلن مصرف الإمارات المركزي خطة دعم اقتصادي شاملة بقيمة 100 مليار درهم (27 مليار دولار) لاحتواء تداعيات فيروس "كورونا". وأعلنت حكومة أبوظبي تخصيص مليار درهم لتأسيس صندوق صانع السوق، لتوفير السيولة وإيجاد توازن مستمر بين العرض والطلب على الأسهم.

كما أعلنت أنها ستوقف العمل بكفالات العطاء لتخفيف الأعباء المالية على الشركات وإعفاء الشركات الناشئة من كفالة حسن التنفيذ للمشاريع التي تصل قيمتها إلى 50 مليون درهم. وقامت الحكومة  بتخصيص 3 مليارات درهم لبرنامج الضمانات الائتمانية لتحفيز  تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة عن طريق البنوك المحلية، والذي يدار من قبل مكتب أبوظبي للاستثمار، بهدف تعزيز قدرة هذه الشركات على اجتياز بيئة السوق الحالية.

 

خامساً-"مساعي الإمارات الإنسانية"

           ولم تقف جهود الإمارات في مكافحة فيروس "كورونا" عند الداخل، فامتدت إلى الخارج لتشمل مساعدات وتجهيزات طبية، ومن ثم إجلاء رعايا دول شقيقة وصديقة من ووهان الصينية بؤرة الفيروس

وفي نهج إنساني أبدت الإمارات استعدادها الكامل لتقديم كل الدعم لمواجهة أزمة انتشار "فيروس كورونا المستجد" وترجمته على أرض الواقع من خلال نقل طائرة إماراتية لإمدادات ومعدات طبية مقدمة من منظمة الصحة العالمية لإيران في إطار جهودها لاحتواء الفيروس. ما يؤكد حرص الإمارات على التعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات والمخاطر، ويؤكد أهمية دورها الراسخ في تعزيز المساعي العالمية للأهداف النبيلة التي يتم العمل على تحقيقها،وهذا ليس بجديد على دولة عربية مثل " الإمارت".(8)

 

الهوامش

1-"كورونا"ضيف ثقيل على الخليج وجهود احتواء مستمرة – اليوم السابع- إسراء أحمد فؤاد 14/3/2020 متاح على الرابط التالي:

https://cutt.ly/2tO2Ak0

2- الصحة السعودية تواجة فيروس كورونا ب4 إجراءات"مباشر "،1/3/2020 متاح على الرابط التالي:

 https://cutt.ly/ZtO2G4q

3- كيف تكافح وزارة الرياضة السعودية والأندية انتشار فيروس كورونا؟ -عربية  اس –محمد جير 17/3/2020متاح على الرابط التالي:

https://cutt.ly/GtO2Zgb

4- السعودية.. 12 إجراء استثنائيا لمواجهة "كورونا"، سكاي نيوز  عربية، 9/3/2020 متاح على الرابط  التالي:

https://cutt.ly/BtO2Vvs

5-«السعودية تواجه كورونا».. فن إدارة الأزمة صحيفة عكاظ 13/3/2020 متاح على الرابط التالي:

 https://www.okaz.com.sa/news/local/2014981

6- بمبادرات قوية.. كيف تواجه السعودية كورونا اقتصاديا؟،صدى البلد، محمود نوفل ،20/3/2020متاح على الرابط التالي:

https://www.elbalad.news/4222960

7- الإمارات تتخذ إجراءات لاحتواء تفشي فيروس كورونا، العربية.نت، 25/3/2020 متاح على الرابط التالي:

https://cutt.ly/1tO22WF

8- سياسة الإمارات وكورونا.. استراتيجية شاملة ووعي مجتمعي يقود للنجاح، العين الإخبارية، محمد الريس 17/3/2020 متاح  على الرابط التالي:

https://cutt.ly/OtO244H


إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟