المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads

قراءة موضوعية: فى تاريخ الفتنة الطائفية وواقعها المعاصر في مصر(3)

الإثنين 27/يونيو/2016 - 11:21 ص
المركز العربي للبحوث والدراسات
د. شريف درويش اللبان أ‌.أسـماء فـؤاد حافـظ

شهد عصر مبارك منذ بدايته عديدًا من الفتن الطائفية، والتى بدأت بأحداث الفيوم فى عام 1984، وتلتها العديد من الفتن محدودة التأثير، إلا أن بعضها كان له صدى كبير فى المجتمع المصرى كأزمات كبرى مثل حادث كنيسة القديسيْن الذى وقع فى الساعات الأولى من عام 2011على سبيل المثال، كما سيتضح من التفاصيل التالية التى نستعرض من خلالها كل حدث على حدة، مع محاولة الإلمام بجميع الفتن الطائفية التى شهدتها تلك الفترة.

وقعت أحداث أبو قرقاص بالمنيا في مارس 1990 إثر تداول بعض المنشورات التى اتهمت بعض الشباب المسيحى بممارسة أعمال منافية للآداب مع بعض الفتيات وتصويرهن على شرائط فيديو
المحور الخامس: الفتنة الطائفية خلال فترة حكم مبارك (1981- 2011)
أحداث الفيوم (1984):
كشفت اعترافات زعيم جماعة التوقف والتبين المتطرفة - والتى قبض على 20 من أفرادها فى الفيوم بعد محاولتهم إثارة الفتنة الطائفية هناك - عن وقائع مثيرة؛ حيث أن زعيم هذه الجماعة كان قد بدأ نشاطه فى جماعة الإخوان وربطته علاقات وثيقة بأعضاء تنظيم الجهاد، وقد استطاع تكوين هذه الجماعة، وقام بعمليات سطو على بعض المحلات لتدبير المال اللازم لتمويل الجماعة وشراء الأسلحة، وقد بدأوا نشاطهم بحرق سينما عبد الحميد، ثم قاموا بتنفيذ حوادث الفتنة ومن بينها حرق مكتبة مسيحية وكذلك سيارتين لمواطنين مسيحيين، ونظرًا لفردية هذا الحادث فإنه لم يترك أى أثر، خاصة مع عدم وقوع إصابات أو قتلى، بما لم يجعل أى صدى له.

أحداث بنى سويف (فبراير 1987):
شهدت بعض مدن محافظات الصعيد فى فبراير 1987 سلسلة من أعمال العنف والتخريب وإحراق المتاجر والمحلات، وكانت قد انتشرت شائعة فى محافظة بنى سويف عن رش "إسبرى" على ملابس المحجبات يؤدى إلى طبع صلبان على ملابسهن، وانفجر الموقف إثر انتشار الشائعة خصوصًا داخل بعض الكليات والمعاهد، ومنها المعهد الفنى التجارى ومدرسة الصناعات الميكانيكية ومدرسة الزراعة، وقد خرج الطلبة فى مظاهرات عنيفة إلى الشارع الرئيس وسط المدينة والشوارع المتفرعة منه. وكان هناك حديث حول إرهاصات منذ شهر فى بلدة"سيد منت الجبل" بمركز أهناسيا، حيث وقع صدام بين بعض الأشخاص وأحد الأديرة، بسبب نزاع على أرض مجاورة للدير، وكان الدير قد أحاط الأرض بسور طوله 150 متر وارتفاعه يتراوح بين ثلاثة أو أربعة أمتار، واقتحم بعض الأشخاص السور وهدموه وكان لهذا الحادث أصداءه التى انتشرت فى ربوع المحافظة، ووزعت منشورات تحمل الصليب وتطالب بدولة مسيحية فى نفس الوقت الذى كانت هناك إشاعات عن اكتشاف أشكال تمثل الصليب على ملابس المحجبات وقد تناثرت الشائعات حول حقيقة هذه الأصلبة، إذ ترددت إشاعات بأن هناك مادة كيماوية على ملابس المحجبات تأخذ شكل صليب صغير جدا، وبمجرد ابتلال الملابس يزيد حجمها ويصل إلى ما يقرب من ثلاثة سنتيمترات، وردد البعض تفسيرات بأن هذه الأصلبة تظهر على نوعية من الملابس يتم استيرادها من الخارج.
وتطورت أحداث العنف من داخل بعض الكليات والمعهد الفنى ومدرسة الزراعة، حيث قام الطلبة بتحطيم عدة محلات ومكتب سياحة يملكها مواطنون مسيحيون، وكانت قوات الأمن قد سبقت المتظاهرين وأمرت أصحاب المحلات بإغلاقها، ولكن ذلك لم يحل دون تحطيم المتظاهرين للأبواب وإحراق بعضها، وتصدت لهم قوات الأمن ودارت بينهم معركة عنيفة استخدم الأمن فيها القنابل المسيلة للدموع والهراوات الكهربائية، وامتدت الأحداث إلى مدينة ببا والتى تبعد عن بنى سويف بحوالى 30 كيلو متر، إذ تم تحطيم سيارة يملكها صيدلى مسيحى، واحتشد المتظاهرون أمام ثلاث كنائس بالمدينة وأحدثوا بها تلفيات بسيطة، واقتحموا الكنيسة الثالثة وحطموا بعض محتوياتها، ومزقوا بعض الكتب الموجودة بداخلها، واستمرت المظاهرات ثلاثة أيام متتالية تخللتها مواجهات أمنية.

أحداث سوهاج (فبراير 1987):
بدأت هذه الأحداث باشتعال النار فى مسجد القطب بمدينة سوهاج، عقب انتهاء صلاة الجمعة 27 فبراير1987، والتهمت النار مئذنة المسجد والمنبر وأجزاء كبيرة من السقف، كما اشتعلت النيران فى نفس الوقت فى الكنيسة المقابلة، حيث اندفع بعض الشباب لإشعال النار فى الكنيسة، فالتهمت الهيكل وغرفتى الأنبا مطران كرسى سوهاج؛ وذلك بعد اتهام أعضاء الجماعة الإسلامية المواطنين المسيحيين بحرق مسجد القطب والتحريض على حرق كنيسة السيدة العذراء القريبة من المسجد.
أحداث كفر الشيخ (مارس 1987):
شهدت قرية شباس الشهداء التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ اضطرابات طائفية، حيث انتشرت شائعة تقول بأن أحد المواطنين ويدعى "مرقص فانوس"، وهو كبير الأقباط فى القرية، قد شرع فى تحويل دار المناسبات لأسرته إلى كنيسة وأشيع أنه يبنى كنيسة، وتم عقد لجنة أهلية للتأكد من هذه الشائعة، وكتب محضر بهذه الجلسة وقع عليه الحاضرون، وتعهد فيه مرقص بأنه يجدد دار للمناسبات لعائلته ووقع الطرف الأخر بعدم التعرض.ولكن نظراً لقرب المعركة الانتخابية وارتفاع أسهم حزب العمل فى القرية أسرع مرشح حزب التجمع بنشر شائعة أن الحكومة تغض الطرف عن بناء كنيسة، وبعد صلاة الجمعة 20 مارس انطلقت مجموعة من الشباب إلى بيت مرقص وأشعلوا فيه النار وقد انتقلت النيران من بيت لآخر، وكانت الحصيلة حريق سبعة بيوت منها 4 لمسلمين و3 لمسيحيين، وأسفر ذلك عن وفاة سيدة وإصابة اثنين آخرين، وقد ألقى القبض على المحرضين وكان من بينهم أعضاء من حزب التجمع.

حرائق مكتبات أسيوط (أكتوبر 1987): اندلعت بعض الأحداث فى أسيوط بصورة مفاجئة، حيث تعرضت بعض الممتلكات المسيحية للاعتداء ومن بينها بعض المكتبات التى تم إحراقها، ومنها المكتبة الصوتية بجمعية خلاص النفوس، ومكتبة النيل المسيحية، وقد زعمت الجماعات الإسلامية أن هذه المكتبات تابعة لثلاث كنائس غربية تمارس نشاطًا تبشيريًا مرتبطًا بالولايات المتحدة واتحاد الكنائس العالمى،وقد جاء هذا الحادث ضمن حوادث الصعيد بصفة عامة، وهى حوادث سوهاج وبنى سويف فى مارس 1987؛ ومن ثم يمكن اعتباره توابع لهذه الأحداث، خصوصًا وإنه تردد أن أسيوط فى بداية العام شهدت ظاهرة إرسال خطابات باللغة الإنجليزية إلى أئمة المساجد بغرض التنصير ولكن تم احتواء المشكلة.

أحداث روض الفرج (أغسطس 1988):
وقع انفجار أمام كنيسة الملاك ميخائيل طوسون أثناء خروج زفة من الكنيسة بمنطقة روض الفرج، وقد أدى الانفجار إلى إصابة 14 مدعوًا من بينهم طفلان،وقد استنكرت الجماعات الإسلامية حادث الانفجار الذى وقع فى الكنيسة، ووصف البيان الذى أصدرته الجماعات الإسلامية هذا العمل بأنه صبيانى ولا تُقدم عليه سوى قلة غير مسئولة، ونفت الجماعات صلتها بالحادث.

أحداث إمبابة بالجيزة سبتمبر 1991 نشبت نتيجة مشاجرة بين مواطنين أدت إلى إصابة أحد الملتحين، فتجمهر أفراد الجماعات الإسلامية المتطرفة محرضين الأهالى على حرق بعض المحلات المملوكة للأق
أحداث دير مواس (1988):
هناك إشكالية فى تغطية هذا الحادث تمثلت فى عدم توافر المعلومات حوله بصورة كافية، ولكن يمكن الاستدلال على هذا الحادث بالاعتماد على صحف (الوفد، الشعب)، حيث ذكرت أن المشكلة جرت بين الأمن والجماعات الإسلامية، فهناك قطعة أرض وبيت قديم حاول بعض رجال الدين المسيحى تحويلهما إلى كنيسة وتم تحذيرهم من قبل الأمن, وقد قامت الجماعات الإسلامية بإقامة صلاة الجمعة فى هذه الأرض، وحاصرت قوات الأمن المصلين وحدثت مصادمات بين الأمن والمصلين أسفرت عن مصرع ثلاثة مواطنين مسلمين وإصابة 25 آخرين، وتم القبض على 45 من المواطنين.

أحداث أبو قرقاص بالمنيا (مارس 1990):
وقعت هذه الأحداث إثر تداول بعض المنشورات التى اتهمت بعض الشباب المسيحى بممارسة أعمال منافية للآداب مع بعض الفتيات وتصويرهن على شرائط فيديو، وقد قدم وزير الداخلية بياناً فى مجلس الشعب تعليقاً على الأحداث، ذكر فيه أن الأحداث بدأت بشائعات ترددت بين أهالى المنيا حول وجود شبكة للرقيق الأبيض، تقوم عليها عناصر مسيحية تستغل عدداً من الفتيات المسلمات فى أعمال منافية للآداب.
ومع اتساع دائرة الشائعات قامت بعض عناصر الجماعات الإسلامية بسؤال الفتيات والتى قد أقرت بعضهن بوجود علاقة مع بعض الشباب، وقامت هذه العناصر بخطف شابين من المتورطين فى الأمر، ووزعوا منشوراً بعنوان "امسحوا العار يامسلمون" فى بعض التجمعات السكنية والمدارس، وبتاريخ 2 مارس وعقب صلاة الجمعة بمسجد الحق "بأبى قرقاص" تجمع مجموعة من المواطنين وقاموا بالتوجه إلى منزل أحد الشابين وألقوا كرات نار على المحلات التى تقع أسفله، وكذلك على إحدى الكنائس والجمعيات المسيحية، كما أحرقوا وأتلفوا عددًا من المحلات التجارية والسيارات وتم توزيع العديد من المنشورات بكميات كبيرة،كما انتشرت شائعات روجها أحد المسيحيين عن إحراق أحد المساجد بقرية بنى عبيد؛ مما ساعد على زيادة التوتر ووقوع عدد من الحوادث المتفرقة فى الفترة من 4 إلى 13 مارستمثلت فى التعدى على خمس صيدليات ومحل بقالة، وجرت محاولات للإثارة والتحريض بالعديد من مراكز المنيا، وكذلك دعوة الطلاب للخروج بمسيرات، ولكن أجهزة الأمن تمكنت من السيطرة الكاملة على الأحداث فى هذه المراكز. ويتضح أن عناصر التطرف من الجانبين لعبت دورًا فى إشعال الأحداث وتفجرها، سواء عن طريق العنف أو إطلاق الشائعات أو ممارسة سلوكيات منحرفة أدت إلى تفاقم الأحداث، وعقب هذه الأحداث تم تغيير محافظ المنيا وأكد الرئيس مبارك إن مصر لن تسمح أبداً فى الحاضر أو المستقبل بأن تحدث فيها أى فتنة طائفية بين عنصريها المسلم والمسيحى.

أحداث عين شمس (مارس 1990):
ألقى مجهولان زجاجتى مولوتوف على كنيسة العذراء بعين شمس، وقد أسفر الحادث عن إصابة اثنين من جنود الحراسة60.

أحداث الفيوم (أبريل 1990):
قام ثلاثة ملثمين بمهاجمة كنيسة سنهود بمركز سنورس بالفيوم، وألقوا عليها العبوات الناسفة والطلقات النارية، وسقط مساعد الشرطة قتيلا ولم تحدث إصابات، كما شهدت مدينة سنورس أيضا اضطرابات ومظاهرات وإتلاف ممتلكات، وذلك إثر انتشار شائعة اعتداء مواطن قبطى على طفلة مسلمة، ورددت الشائعات أن الطفلة لقت مصرعها. وقد جاءت البداية عندما ذهبت طفلة وأخوتها إلى والدهم وأخبروه بأن البقال المسيحى حاول الاعتداء عليها عند قيامها بشراء بعض الأشياء منه، وقد توجه والدها إلى قسم الشرطة وقدم بلاغاً وتم احتجاز البقال، كما تم فرض حراسة على منزله، وانتشرت الشائعات بالمدينة، وعلى إثرها انتشرت أعمال التخريب وتم الاعتداء على عدد من المحلات والصيدليات، وقد تبين أن واقعة الاعتداء صحيحة ولكن تقارير الطب الشرعى أثبتت أن الفتاة سليمة.
   ولكن يبدو أن هذه الحادثة ليست الوحيدة التى سببت كل هذا التوتر، فقد تبين أن هناك سوابق توتر هناك، حيث تعرضت سيدتان مسيحيتان لمحاولات اعتداء من قبل شابين أثناء سيرهما فى الشارع، وقد أحدث هذا الاعتداء رد فعل مسيحى قوى تمثل فى الاتصال بجميع المسئولين لتوقيع عقوبة بالشابين، وهو ما تم بالفعل.

أحداث الإسكندرية (مايو 1990):
كانت بدايات هذه الأحداث فى يونيه عام 1989، وذلك عندما قام أحد المسيحيين بقتل جاره فى الحقل بقرية رأس الترعة بمركز أبو المطامير؛ نتيجة خلاف على حدود الأرض بينهما، ولم يتمكن شقيق القتيل من الأخذ بثأر أخيه إلا فى مايو 1990، حيث تربص بشقيق القاتل وهو فى طريق عودته من أبو المطامير إلى الإسكندرية وبصحبته فى سيارته كل من القس شنودة حنا جرجس وزوجته وطفل وثلاثة آخرون، وأطلق عليهم النار مما أصاب كل راكبى السيارة بإصابات أدت إلى وفاتهم وتم نقل الجثث إلى الإسكندرية، وعند الصلاة عليهم تجمع آلاف المسيحيين لتتحول الجنازة إلى مظاهرة شارك بها 4 آلاف قبطى، وتصدتلهم قوات الأمن وقامت بتفريق المظاهرة، وأُلقى القبض على بعضهم، وقد ردد المشيعون هتافات بالعربية والقبطية بعضها يندد بالنظام وبعضها يطلب الرحمة من الرب. وتدخلت قوات الشرطة لتمنع استمرار المواطنين من تشييع الجنازة إلى المقابر وعند ذلك بدأت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، والذين قذفوا الجنود بالأحجار الملقاة على سكة ترام الرمل، واستخدم الأمن العصى فى فض المتظاهرين، وقد سرت الشائعات بأن هذا الحادث فتنة طائفية، كما انتشرت شائعات أخرى بأن القتلى تم ذبحهم على أيدى المسلمين فى الكنيسة61.

أحداث إمبابة بالجيزة (سبتمبر 1991):
نشبت مشاجرة عادية بين مواطنين تطورت إلى إطلاق أعيرة نارية من الأفراد المتخاصمين أدت إلى إصابة أحد الملتحين، فتجمهر أفراد الجماعات الإسلامية المتطرفة بشوارع منطقة إمبابة محرضين الأهالى على إتلاف وحرق بعض المحلات المملوكة للأقباط.
   وتجددت أعمال العنف مرة أخرى بعد أن حاول أحد المتطرفين حرق وإتلاف المحلات ما نتج عنه إصابات بين مالكيها، وأسفرت الأحداث فى مجملها عن حرق بعض البيوت والمتاجر وإحدى الكنائس، وإصابة أكثر من 40 قبطيًا.

أحداث منشية ناصر بأسيوط (مايو 1992):
بدأت هذه الأحداث فى مارس 1992، حيث نشبت معركة بين مالك أحد المنازل وأنصاره وهم من الأقباط، وبين أفراد الجماعات المتطرفة التى أرادت إلغاء عقد البيع؛ حتى يتسنى لأحد أفرادها شراء المنزل، ولما رفض المالك انهالوا عليه ضربًا، فتدخل أنصار المالك واشتبكوا مع أفراد الجماعة المتطرفة؛ مما أدى إلى مصرع عضو قيادى فيها. وفى 14 أبريل 1992 عثر على جثة نجل أحد المواطنين المسيحيين المشاركين فى تلك الأحداث، ثم تجددت الصراعات فى أشد صورها فى 4 مايو 1992، بتحريض ومشاركة عناصر متطرفة من عائلة أحد طرفى الصراع لا يقل عددهم عن 15 فردًا إرهابيًا نفذوا عملية إرهابية من خلال ثلاث أو أربع مجموعات.
ويمكن القول إن إعادة إشعال الأحداث كان مقصودًا ومدبرًا، حيث اختار المرتكبون مواقع الأخذ بالثأر خارج نطاق الوجود الأمنى بالقرية وبعد انصراف الدورية، كما أن الإصابات تؤكد أن الجناة تدربوا جيدا على استخدام الأسلحة النارية، وقد ارتكب الحادث فى أعقاب انصراف القوة المعينة لمراقبة الحالة الأمنية فى البلدة فى الثامنة صباحا، وفى الوقت ذاته اقتحم ملثم آخر مدرسة منشية ناصر الإبتدائية حاملًا بندقية آلية وصعد إلى الطابق الثانى بالمدرسة وأطلق وابلا من الرصاص على مدرس أثناء قيامه بالشرح فى الفصل؛ مما أدى إلى مقتله وإصابة ثلاثة من التلاميذ، وقد أسفرت الأحداث عن وفاة 12 قبطيًا ومسلمًا واحدًا، كما أصيب ثلاثة مسلمين وقبطيّين توفى أحدهما متأثرًا بإصابته فى اليوم التالى62.
أحداث طما بسوهاج (أكتوبر 1992):
وقد بدأت يوم 6 أكتوبر 1992 إثر خلاف نشب حول قيمة علبة سجائر بين مزارع مسلم وبقال قبطى، إذ تحولت المشادة بينهما إلى مشاجرة مسلحة تدخل فيها أطراف عائلتيهما؛ مما أسفر عن مصرع ستة أشخاص فضلًا عن إصابة خمسة آخرين من الطرفين، وقد تجددت الأحداث مع وفاة المزارع المسلم متأثرا بجراحه بعد عشرة أيام، ثم تم قطع ذراع خفير نظامى وذبح ابنه وإصابة زوجته، فيما اعتبره البعض محاولات للقصاص، إلا أن ما أدى إلى تفجر الوضع وتضاعف جسامته كان استغلال مجموعة من المسجلين جنائيًا الفرصة لإشعال النيران فى المحلات التجارية؛ مما أدى إلى احتراق 20 محلا كما امتدت النيران إلى مبنى كنيسة مارى جرجس، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن حصيلة أعمال العنف التى شهدتها مدينة طما فى هذا السياق وصلت إلى نهب وتخريب وحرق العديد من الصيدليات والمحال التجارية وبعض المنازل والسيارات63.

أحداث أسيوط (1993، 1994):
تم إلقاء عبوة ناسفة على كنيسة الأرثوذكس بديروط تجاه قوات الحراسة الموجودة لتأمين الكنيسة فى فبراير 1993، وتزامن ذلك مع إطلاق النار على عمدة البلدة المسيحى الديانة، فضلا عن الهجوم على صيدلية مملوكة لشخص مسيحى، كما شهدت مدينة أسيوط توترات واعتداءات بسيطة بين الجماعات الإسلامية والأقباط، بالإضافة إلى قيام أمير الجماعة الإسلامية بمنفلوط بتحريض ثلاثة آخرين من أعوانه بالاعتداء على أربعة من المواطنين الأقباط.
   وشهد مركز القوصية بأسيوط أحداث طائفية فى مارس 1994، حيث أطلق أحد أفراد الجماعات المتطرفة الرصاص على مجموعة من الزوار أمام بوابة ديــر المحرق وسط أنباء عن نية مبيتة للهجوم، وأسفر الحادث عن مقتل خمسة أقباط منهم اثنين من الرهبان، وإصابة اثنين آخرين بإصابات خطيرة، وقد أعقب الهجوم على دير المحرق سلسلة من الاغتيالات الموجهة ضد الأقباط64. ثم أعلنت الجماعة الإسلامية مسئوليتها عن الحادث، وانتقدت فى بيان لها - تم بثه عبر وكالات الأنباء والصحف المختلفة - السكوت على قتل 200 ألف مسلم تم ذبحهم من قبل الصرب الأرثوذكس، واغتصاب ما يزيد على 50 ألف سيدة وفتاة مسلمة فى البوسنة65. وفى 4 أكتوبر من العام نفسه، اقتحم متطرفون منزل ثرى قبطى من كبار تجار القوصية فقتلوه ثم قتلوا ولديه، وفى اليوم التالى شهدت قرية مير بمركز القوصية حدثًا جديدًا، حيث حاولت الجماعات الإسلامية المتطرفة تحصيل الجزية والإتاوات ورفض الأقباط؛ وهو ما نتج عنه مقتل خمسة من الأقباط فضلًا عن اثنين من الشمامسة66.

وقائع الانتخابات البرلمانية (1995):
شهدت انتخابات مجلس الشعب التى أجريت فى عام 1995 - لاسيما انتخابات الإعادة - إثارة العديد من علامات الاستفهام حول استخدام المسألة الطائفية خلال الحملات الانتخابية من قبل بعض المرشحين، فعلى سبيل المثال وزعت منشورات فى دائرة الوايلى ضد السياسى الوفدى القبطى منير فخرى عبد النور تحمل عبارات "لا للمجوس..لا للقبط.. لا للنصارى"، كما كانت تحمل رسما للصليب مشطوباً عليه، كذلك شملت الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين - خاصة من الحزب الوطنى - هتافات عدائية ضد الأقباط، فضلا عما أثير عن ممارسات الأمن ضد المرشحين الأقباط وتمزيق لافتاتهم ومنع الناخبين الأقباط من الإدلاء بأصواتهم. وفى السياق ذاته اعتبر البعض أن مجمل ممارسات الحزب الوطنى خلال هذه الانتخابات تثير الفتنة بين المسلمين والأقباط، والدليل على ذلك عدم ترشيح الحزب لأى قبطى على قوائمه، وترديد مواكب مرشحى الحزب الوطنى لهتافات عدائية ضد الأقباط مطالبة بعدم انتخابهم، وتوفير رجال الأمن الحماية لمثيرى الشغب.
    وفى الإطار ذاته، جاء قرار تعيين ستة أقباط منهم ثلاث سيدات فى مجلس الشعب، والذى أثار ردود فعل غاضبة بين الأقباط، بسبب رفضهم لمبدأ التعيين؛ انطلاقًا من كون المُعين يعبر عن رأى من عينه لا عن رأى الناخبين، فضلا عن أن السيدات الثلاثة اللائى تم تعيينهن لا تاريخ لهن بالعمل السياسى، وقد استنكر الحزب الوطنى ذلك مؤكدًا أن أحزاب الأقلية تلعب على وتر الفتنة الطائفية دون أن تدرك خطورة ذلك على نسيج المجتمع المصرى، وإذا كان من المحتمل أن تكون التحليلات الواردة فى هذا السياق تتجه إلى المبالغة أو تصيد الأخطاء فى إطار التجاذبات التى شهدتها الساحة السياسية ارتباطًا بالعملية الانتخابية، إلا أن ذلك يحمل فى حد ذاته دلالة تعكس إلى أى مدى كان المجتمع المصرى شديد الحساسية تجاه المسألة القبطية فى ذلك الوقت.
شهدت قرية الكشح بمحافظة سوهاج عددًا من الأحداث الطائفية التى تعكس حالة الاحتقان الشديد التى تعانى منها القرية، فقد شهدت القرية حادثين بارزين، الأول فى أغسطس 1998، والثانى فى يناير
أحداث كفر دميان بالشرقية (فبراير 1996):
خلال شهر فبراير 1996، والذى توافق مع الأسبوع الأخير من شهر رمضان، قام الخفير شعبان الديب المعين من قبل مديرية أمن الشرقية لحراسة كنيسة السيدة العذراء بكفر دميان بتحرير محضر بمركز الشرطة ضد القس برسوم عياد راعى الكنيسة بدعوى أن القس يبنى غرفة داخل حرم الكنيسة، وأنه أدخل إلى فنائها 2000 طوبة تمهيدا للبناء، واُستدعى القس لمركز الشرطة وأجاب فى المحضر أن الطوب الذى أحضره من نوع الطوب اللبن الذى يستخدم لترميم الفرن البلدى الذى يصنع فيه القربان المقدس المستخدم فى تأدية الشعائر الدينية، وقام مأمور الشرطة بالانتقال إلى كفر دميان لمعاينة الواقعة على الطبيعة، وذلك فى حضور أعضاء مجلس الشعب، وعندما عرض الأمر على مدير أمن الشرقية اقترح إيفاد مساعده لدراسة الحالة بعد اعتراض ضابط مباحث الشرطة على الاقتراح الأول لمدير الأمن بالتصريح للقس ببناء أسوار للكنيسة وترميم فرن القربان، وذلك بمقولة أن غرفة القربان مضافة إلى الكنيسة وأن الرسم الهندسى للكنيسة ليس به أسوار وغرفة للقربان. وفى الوقت ذاته وفى أعقاب قيام الخفير بتحرير المحضر ضد راعى كنيسة السيدة العذراء بكفر دميان كانت ميكروفونات مساجد القرى المجاورة لكفر دميان تعلن بشكل شبه مستمر عن أن الأقباط سيبنون معبدًا داخل الكنيسة وأن الأمريكان سيأتون إلى الشرقية ودعوا الناس إلى الهجوم على الأقباط حتى لا تتحول القرية إلى معسكر "صهيونى كافر".
   وفى صباح السبت 17 فبراير 1996 حضر إلى قرية كفر دميان مساعد مدير الأمن وبرفقته رئيس مجلس مدينة الإبراهيمية، وزارا كنيسة السيدة العذراء، وأفهم الكاهن رفض السلطات المختصة قيام القس بترميم الفرن وبناء أسوار للكنيسة بمقولة أنها غير مدرجة بالرسم الهندسى رغم صدور قرار جمهورى ببنائها، وبعد خروج مساعد مدير الأمن والقوة المرافقة له من الكنيسة، وإثر مغادرتهم القرية استغل مثيرو الفتنة فترة تغيير الوردية وهجموا على القرية يحملون الفئوس، وأتى بعضهم بسيارات والبعض الآخر بدواب حملّوها ما جردوا البيوت منه من أجهزة كهربائية ومقتنيات وأسرعوا بها إلى قراهم المجاورة، وأكد الأهالى أنهم 2000 مواطن من أبناء القرى المجاورة، كانوا يهتفون هتافات إسلامية وفى نفس الوقت يلقون بكرات النار المشتعلة بالكبريت على المنازل والمتاجر، ويتسلقون الأشجار ويلقون بكرات النار على المنازل وبعدها أحرقوا الأشجار أيضا، وفريق آخر استخدم الفئوس فى تكسير محتويات المنازل وإتلاف الأثاث والأجهزة المنزلية، وفريق ثالث يهجم على المتاجر والمنازل ينهب ما بها من مقتنيات وأجهزة، وبعد تلك الأحداث قامت قوات الأمن بمحاصرة المنطقة وإلقاء القبض على أكثر من 80 شخصًا، كما تحفظت على راعى الكنيسة داخل مديرية الشرقية، وتسببت الأحداث فى مقتل 42 شخصًا وإصابة 615 آخرين، وبلغتالخسائر المادية وفق بعض التقديرات حوالى 5 مليون جنيه، تشمل خسارة المنازل المحترقة والمنهوبة وقيمة إتلاف محتوياتها وقيمة المتاجر المحترقة ومخازن المحصولات الزراعية وماكينات الرى والمياه67.

أحداث عزبة الأقباط بأسيوط (فبراير 1996):
اقتحم اثنانمن العناصر الإرهابية المتطرفة عزبة الأقباط بالبدارى فى يوم 24 فبراير 1996، وأطلقا الرصاص على المواطنين العزل فقتلا ستة أقباط واثنين من المسلمين تصادف وجودهم بمكان الحادث، واتجه البعض فى تفسير الأحداث إلى القول بوجود قوى تستهدف الوصول إلى الحكم، وهى تحاول أن تفعل ذلك عن طريق إشاعة عدم الاستقرار فى المجتمع، ويستدل أصحاب هذه الرؤية على أنه ليس هناك ثأر بين الإرهابيين الذين ارتكبوا الحادث والضحايا الذين اُستهدفوا به، وبالتالى ليس للجناة هدف غير إحداث فرقعة يحالون بها تحقيق بغيتهم بالنيل من أجهزة الأمن التى تعد المستهدف الأول والأخير، والتى يتصور الذين يدفعونهم إلى ارتكاب جرائمهم أنها تدنيهم من غايتهم فى هز الحكم والوصول إليه، أى أن الهجوم على الأقباط ليس هو الغاية ولكنه فى تصورهم وسيلة إلى تلك الغاية، ويدلل أصحاب هذا الرأى على صحة دفعهم بأن الإرهابيين لم يفرقوا فى عدوانهم بين مسلم ومسيحى68.

أحداث مركز أبو قرقاص بالمنيا (فبراير 1997):
قام أحد أفراد الجماعات الإسلامية بإطلاق النار على كنيسة مارى جرجس بقرية الفكرية فى أبو قرقاص بالمنيا فى يوم 12 فبراير 1997، وبعد أقل من 24 ساعة قامت الجماعات الإسلامية بالهجوم على قرية منافيس بمركز أبو قرقاص، وسرقة ونهب منازل الأقباط، الأمر الذى أسفر عن مقتل ثلاثة من الأقباط69. ودارت التفسيرات حول الحادث بأن العناصر الإرهابية تحاول أن تزكى نار الفتنة بين وقت وآخر لصرف الانتباه عن ملاحقتهم وتصفية أفكارهم؛ كما رأى البعض أنه ليس من المستبعد أن يكون حادث كنيسة أبو قرقاص مدبرًا فى هذا التوقيت بالذات، حيث يستهدف به إيجاد بارود للحملات الشرسة التى تثار قبل زيارة مبارك للولايات المتحدة الأمريكية؛ بما يؤدى إلى إفساد العلاقة بين الجانبين70. وفى 14 فبراير حدثت اشتباكات بين الأقباط والجماعات المتطرفة الإسلامية فى قرية كوم الزهير بمركز أبو قرقاص أيضا، وقد انتهت بمقتل ثلاثة من الأقباط.

أحداث مركز القوصية بأسيوط (مارس 1997):
خرج جمهرة من المصلين بمسجد الخطبة بقرية التمساحيةفى مركز القوصية بأسيوط متجهين إلى كنيسة القرية، واعتدوا عليها برشقها بالحجارة، كما قاموا بنهب بعض منازل ومحلات الأقباط بالقرية، واعتدوا عليهم بالضرب، بحجة تضرر الإسلاميين من وجود صليب أعلى بناء الكنيسة، إلا أنه قد تم احتواء الموقف سياسيًا وأمنيًا.

أحداث مركز نجع حمادى بقنا (مارس 1997):
قامت الجماعات المتطرفة الإسلامية بإطلاق النار على القطار السياحى الأسبانى بعزبة كامل تكلا بمركز نجع حمادى فى مارس 1997، مما أدى إلى مقتل 13 قبطيًا وإصابة ستة آخرين.

أحداث المنيا (1997 – 1998):
شهدت قرية الروضة بمركز ملوى فى مارس 1997 هجومًا من الجماعات المتطرفة، أدى إلى مقتل ثلاثة أقباط من أسرة واحدة، مع وجود رسالة تهديد فى مكان الحادث للأقباط، تقول أن هذا جزاء من لا يدفع الجزية، بينما حدث هجوم آخر فى قرية طحا الأعمدة بمركز سمالوط فى أغسطس 1998، قامت به الجماعات المتطرفة مع تهديدات بضرورة دفع الجزية، وهو ما أدى إلى مقتل ثلاثة أقباط وإصابة آخريّن.

أحداث جامعة عين شمس (1998):
شهدت جامعة عين شمس بوادر اندلاع أزمة طائفية وذلك مع قيام البعض بتوزيع منشورات تحمل طعنًا فى القرآن الكريم، وتحمل فى طياتها من الإشارات ما يوحى بوقوف مسيحيين خلف نشرها وتوزيعها، وإذا كان توزيع هذا المنشور لم يسفر عن وقوع أية أحداث عنف، إلا أنه أثار حديثا وجدلا حول وجود مؤامرة جديدة من قبل البعض لإشعال فتنة طائفية فى البلاد71.

أحداث الكشح ـ سوهاج (أغسطس 1998 ـــ يناير 2000):
شهدت قرية الكشح بمحافظة سوهاج عددًا من الأحداث الطائفية التى تعكس حالة الاحتقان الشديد التى تعانى منها القرية، فقد شهدت القرية حادثين بارزين، الأول فى أغسطس 1998، والثانى فى يناير 2000، ويمكن تناول الحادثين على النحو التالى:
الحادث الأول (أغسطس 1998):
فى مساء يوم الجمعة 14 أغسطس 1998، اكتشف أهالى قرية الكشح بسوهاج وجود جثتين لرجلين قبطيين على مشارف القرية، تبين أنها مرتبطة بالثأر من وفاة صديق ثالث لهما، أى أن حادثة قتل الشابين هى حادثة قتل عادية تدخل تحت القانون ولا دخل للدين فيها، إلا أن الإجراءات التى اتخذتها أجهزة الأمن فى متابعة التحقيقات قد اتسمت بالعديد من التجاوزات لاسيما فى حق الأقباط، حيث بدأت هذه الإجراءات بأن قام الأمن بحملات مكثفة بالسلاح فى حراسة مدرعات ثقيلة, واستمرت هذه الحملات بشكل يومى لمدة ثلاثة أسابيع72، واتجهت غالبية المعالجات الخاصة بهذا الحدث إلى نفى أنه ينطوى على فتنة طائفية وأن ما حدث فى الكشح هو حادث فردى بين ثلاثة من الأقباط؛ بسبب خلافات بينهم، وأن البلدة لم تشهد قط تصاعدا لمشاعر الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين.
الحادث الثانى (يناير 2000):
حدثت مشادة بين عجوز مسلمة وتاجر مسيحى حول سلعة اشترتها منه، وخلال هذه المشادة تعرضت العجوز إلى بعض الإهانات من التاجر، وقد حضر ذلك تاجر مسلم فتدخل ليقف إلى جوار السيدة العجوز فى مواجهة التاجر المسيحى، ثم تجمع المسلمون الموجودون فى السوق وقاموا بضرب التاجر المسيحى وتدمير محله وبعض المحلات الأخرى المجاورة والمملوكة لمسيحيين، الأمر الذى رد عليه المسيحيون بتحطيم الأكشاك الخشبية للتجار المسلمين، ثم تداعت الأحداث إلى تبادل إطلاق نيران من فوق أسطح المنازل. كما تبين حدوث عمليات اقتحام لمساكن المواطنين من جانب من شاركوا فى هذه الأحداث، وتبين أنهم اعتدوا على السكان داخل منازلهم بإطلاق أعيرة نارية، كما أشعلوا النيران فى المساكن وأسفرت هذه الأحداث فى مجملها عن سقوط 20 قتيلًا و 33 مصابًا من الجانبين73.
قائمة المراجع
60-    المرجع السابق نفسه، ص ص 79 - 82.
61-    المرجع السابق نفسه،ص ص 83 - 96.
62-    المرجع السابق نفسه، ص 109.
63-    المرجع السابق نفسه، ص 119.
64-    عزت اندراوس، موسوعة تاريخ أقباط مصر.
65-    Avilable at:www.coptichistory.org
66-    عبد الرحيم على، الإرهابيون يشعلون نار الفتنة الطائفية فى الصعيد: الجماعة الإسلامية تبرر هجومها على المحرق بالانتقام لمذابح البوسنة، جريدة الأهالى، 16 مارس 1994.
67-    مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات، العلاقات الإسلامية القبطية، مرجع سابق،ص ص 137 - 145.
68-    عزت اندراوس، مرجع سابق.
69-    مسعد صادق، عزبة الأقباط: القرية التى اتشحت بالسواد حزنا على ضحاياها، جريدة وطنى، 10 مارس 1996.
70-    عزت اندرواس، مرجع سابق.
71-    كمال الدين الإسلامبولى، زيارة أمريكا والفتنة الطائفية، جريدة الأحرار، 28 فبراير 1997.
72-    مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات، مرجع سابق،ص ص 106- 108.
73-    عزت اندرواس، مرجع سابق.

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟