المركز العربي
للبحوث والدراسات
رئيس مجلس الادارة
عبد الرحيم علي

المدير التنفيذي 
هاني سليمان
ads

آفاق سياسية عدد ديسمبر2014: اشكاليات التجديد في الفكر الإسلامي.. دروس في انتخابات تونس

الخميس 04/ديسمبر/2014 - 01:31 م
المركز العربي للبحوث والدراسات

في العدد الثاني عشر "ديسمبر2014"، تناولت مجلة "آفاق سياسية" الصادرة عن المركز العربي للبحوث والدراسات، عددًا من القراءات والرؤى حول التجديد المؤسسي والرؤية الاستراتيجية. وتناول رئيس تحرير المجلة السيد في مقدمته التي جاءت تحت عنوان "التجديد المؤسسي والرؤي الاستراتيجية"، أن مصر تنتقل في ظل رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مرحلة تاريخية جديدة تتمثل في إعادة بناء مؤسسات الدولة التي ترهلت وذلك من خلال عدد من القرارات التي أصدرها المتمثلة في تشكيل المجالس الاستشارية التي من أبرزها المجلس الاستشاري "علماء مصر" مما يدلل على أن الرئيس مدرك ضرورة أن تكون عملية صناعة القرار قائمة على مستوى علمي ومهني.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك يقوم النظام الحالي بعملية تجديد مؤسسي من خلال المشروعات القومية مثل مشروع قناة السويس الجديدة، مما له من أثار إيجابية على زيادة موارد الدولة وتشغيل الآلاف من الشباب ولا نستطيع أن نستشعر بالتغيير الجوهري في عملية صنع القرار المصري إذا ما قارنه في عملية صنع القرار في دول أخرى. ولهذا يتناول هذا العدد من آفاق سياسية، التجديد المؤسسي والرؤية الاستراتيجية.

 

دور مراكز الفكر في التأثير على عملية صنع السياسات في إسرائيل

تتناول في هذه الدراسة الدكتورة هبه جمال الدين، خريطة مراكز الفكر الإسرائيلي واهتماماتها، وأن المركز الواحد من هذه المراكز يهتم بأكثر من مجال بحثي تنطوى على عدة قضايا مثل التاريخ الحديث وشئون الشرق الأوسط وقضايا السلام وغيرها. وتتدرج هذه المراكز ما بين معسكر اليمين واليسار من حيث أجندتها التي تتبناها وتوجهها البحثي وتتدرج على خط متواتر بين المعسكرين وفقا لقناعتها الفكرية.

وعادة ما يتم تمويل هذه المراكز من ميزانية الدولة وتحتل قضايا العلوم والتكنولوجيا والبيئة حيزا معتبرا من تلك المؤسسات البحثية، وينعكس السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي المحيط بها على أجندتها البحثية. وتخلص الدراسة إلى أن هذه المراكز استطاعت الوجود والاستمرار لأنها استطاعت أن تتكيف مع المتغيرات المحيطة بها إقليميا وعالميًا من خلال ما استخدمته من أدوات للتأثير على عملية صنع السياسة العامة ومنها العمل على تحسين صناعة السياسة العامة وتحديد اولويتها وتنفيذ السياسة الداخلية والخارجية للدولة.

"كيسنجر والنظام الدولي"

وتتناول هذه الدراسة للدكتور محمد كمال تحت عنوان ،"كيسنجر والنظام الدولي"، شخصية هنري كيسنجر المفكر الاستراتيجي ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومى الأمريكى السابق أحد رواد المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية التي تعتبر العالم حالة من الصراع الدائم في إطار سعي كل دولة لتحقيق مصالحها.

ويعتبر كيسنجر أن نقطة الانطلاق هي أن العالم يعيش في حالة من اللا انتظام أو على الاقل في حالة من السيولة الدولية، بالإضافة إلى أن الزخم الاقتصادي العالمي أدى إلى إزالة العقبات أمام تدفق السلع ورؤوس الأموال، في حين لايزال النظام السياسي الدولي يستند إلى حد كبير على أفكار متناقضة بخصوص النظام الدولي ومفاهيم المصلحة الوطنية. ويرى كيسنجر أن التوافق بشأن شرعية الترتيبات الدولية القائمة لم يمنع التنافس أو المواجهات ولكنه يضمن أن أي تعديلات للنظام سوف تتم من داخل النظام القائم نفسه ولم تمثل تحديًا أساسيًا له.

المجال العام في الدولة السلطوية مفهوم القوة بين الخطاب والفاعلين

وتتناول الدكتورة ابتسام على حسين في هذه الدراسة الخطاب في إطار المجال العام من خلال قوة الخطاب وفاعليته وأن النظام الحاكم يسعى لتقييد المحتوى المتداول داخل المجال العام تحسبا لقدرة هذا الأخير التأثير، وتحديدًا على تراتبية الفاعلين داخل المجال السياسي بما يهدد سيطرة النظام لصالح لاعبين آخرين ينتمون بشكل أو بأخر للمعارضة، وأن الاتصال المتزايد والكثافة العالية لتداول المعلومات والآراء الناتجة عن العولمة قد أتاح فرصة كبيرة لأصحاب الخطابات البديلة في تقديم آرائهم وتحدى الخطاب التقليدي السائد والمفروض على المجال العام.

الظاهرة الإرهابية وموقع الدين منها "دراسة أحداث الحادي عشر من سبتمبر"

تناولت د.سمر إبراهيم محمد في هذه الدراسة التفرقة بين الإرهاب والجريمة السياسية وأسباب الإرهاب ومفهومه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وبناء التحالف الدولى ضد الإرهاب والتوجه الأحادي في مواجهته بين الرئيس بوش الأبن ومن طوى عليه من تصاعد للأفكار الخاصة للحروب الدينية ورد الفعل الأمريكي والغربي باستخدام خطاب سياسي  وفكري أثار درجة عالية من الاستقطاب الديني بين الغرب المسيحي والعالم الاسلامي.

واعتبرت الملف الأفغاني شكل مصدرا مهما لعدم الاستقرار وامتدت تأثيراته السلبية إلى منطقة شرق آسيا، ما أدى إلى غياب مفهوم محدد لماهية الإرهاب وظهور العديد من الاشكاليات ومنها عدم التمييز من الإرهاب والمقاومة المشروعة للاحتلال لتؤكد على ضرورة إعادة توصيف القضية الفلسطينية أمريكيا وإسرائيليا واعتبارها كفاحا مشروعا وعدم التمادي في التشويه المنهجي للإسلام والتخلي عن الحقوق العسكرية.

إشكاليات التجديد في الفكر الإسلامي

يتناول نبيل عبد الفتاح في هذه الدراسة أحد أكبر المشكلات البنيوية لعمليات بناء الدولة القومية الحديثة في مصر، وأن هناك عدة رؤي لمفهوم الإصلاح الديني منها من يربطه بالتجربة الدينية في أوروبا، وأنها تختلف عن الإسلام كديانة وعقيدة وشريعة وقيم وطقوس.

وأشار إلى أنه يقصد بالتجديد ادخال تعديلات وتحويلات واعادة تفسير وتأويل وبحث وتفكيك ونقد في المنظومات الفكرية والفقهية والخطابية الاسلامية الوضعية وبروز دور الإعلام التلفازي، لا سيما القنوات الفضائية وبعض تأثيراته السلبية على انتاج الخطابات الدينية الاسلامية.

وأسهمت الصحف والمواقع على الانترنت في الكشف عن أزمة عميقة في الفكر الدينى لدى الجماعة وبعض الجماعات السلفية، وأن أيرث الجمود في الفكر الدينى ازداد تفاقما في أعقاب الانتفاضة الثورية في 25 يناير 2011 لا سيما مع الاضطراب والسيولة والفوضى واتساع الفجوات الامنية التى أتاحت للقوى الاسلامية تشكيل أذرع سياسية لهم.

المختبر السياسي دروس من انتخابات تونس وانعكاساتها الإقليمية

في هذه الدراسة يعرض إبراهيم نوار التجربة التونيسية، والتي اعتبرها مبشرة بشكل عام في البلد التي يعاد بمثابة المختبر السياسي الذى تجري فيه التجارب المعملية للتغير السياسي في العالم العربي في عصر ما بعد الحرب العالمية الباردة. واستشهد بحديث لمحمد حسنين هيكل أن الباجى قائد السبسي كان بمثابة القائد الضرورة لدفع ميزان القوى السياسية في تونس إلى التوازن ولإنقاذ هذا البلد من السقوط في هاوية الصراعات الممتدة.

وأشار إلى أن الغنوشي تجنب الوقوع في مصيدة الصبيانية السياسية ليدفع بتزوير الانتخابات ومحاولة إثارة الرأي العام ضد نتيجة الانتخابات التي منحت خصومة فوزا محدودا عليه وأنه استفاد من التجربة المصرية ولم يشأ أن يقع في نفس اخطاء إخوان مصر.

واعتبر أن قبول حزب النهضة نتيجة الانتخابات ربما يساعد على إزاحة المخاوف منه وأن الانتخابات وضعت أساسا لبناء نظام سياسي تعددي في الدول العربية يتم فيه تدوال السلطة سلميا وبشكل ناضج.

القدرة العسكرية الجزائرية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية

ألقى الدكتور جمال محمد السيد في هذه الدراسة الضوء على القدرات العسكرية للجزائر التي تهدف إلى حماية الأمن القومي الداخلي واستقلال الدولة وتأمين وسلامة حدودها ومجالها الجوي والإقليمي في اطار التوازن الاستراتيجي تجاه القوى الاقليمية.

مشروع القرن قناة السويس أيقونة النضال والتقدم

تناول الدكتور نبيل حنفي محمود في هذه الدراسة تاريخ قناة السويس ودورها في النضال والكفاح المصري مستشهدا بمقولة الدكتور جمال حمدان في موسوعته الخالدة وصف مصر أن القناة قد جددت شباب موقع مصر في العالم.

الدور السياسي لذوي الاحتياجات الخاصة بعد ثورة 25 يناير

تعرضت بهيجة حسين في هذه الدراسة لواقع ذوى الاحتياجات الخاصة في مصر والتحديات التي تواجههم والفرص المتاحة لهم مع ضرورة الالتحام مع قضاياهم وحقوقهم لإنجاح تجربة استيعابهم في الواقع المصري الحالي.

هل وصلت داعش إلى سيناء؟!

... كان هذا هو السؤال الأصعب لدى الباحثين والمفكرين خلال الفترة الأخيرة، وأجاب عنه المؤتمر الذي نظمه المركز العربي للبحوث والدراسات يوم 1 نوفمبر 2014 أحد الوحدات التابعة للمركز العربي للصحافة تحت عنوان "مصر في مواجهة الإرهاب الدولي.. هل وصلت داعش إلى سيناء؟" حيث أكد الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة المركز العربي للصحافة وموقع بوابة الحركات الإسلامية على أنه تم التأكد من مقتل عدد من قيادات التنظيمات الإجرامية الإرهابية التي شاركت في العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة المصرية، ومنهم أبو عمر البغدادي، وأن ما حدث في سوريا فتح الحدود لجلب المقاتلين العرب من خلال العراق، لبدء عصر دولة "داعش".

وشدد السيد ياسين خلال كلمته بمؤتمر "مصر في مواجهة الإرهاب الدولي، هل وصلت داعش إلى سيناء؟"، على أن مصر وشعبها ومؤسساتها الحكومية والخاصة ستعمل بكل قوة للقضاء على الإرهاب، وأن الجماعات المتطرفة تريد القضاء على الدولة، وأن الدولة ستكون أقوى مما يحاك ضدها، وستقضي على الإرهاب نهائيا؛ ولذلك يجب أن يقف الجميع بجانب مؤسسات الدولة يدا واحدة، وأن يدعموا الجيش والشرطة في حربهما القوية ضد الجماعات المتطرفة.

وناقش المؤتمر عددًا من الأوراق البحثية التي تتناول تحليل الحوادث الإرهابية الأخيرة، وموقف القانون الدولي من العمليات الإرهابية في مصر، وقدمها الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي عميد كلية حقوق الزقازيق الأسبق والتي أكد فيها على أن الإرهاب جريمة خسيسة على حسب توصيف القانون الدولي، وأن النظام الحالي يتصدى له من أجل حماية مصر من الدمار.

وشدد على أن الإرهاب وصل إلى مصر تحت أي مسمى سواء "داعش" أو غيره، وهو في النهاية إرهاب للدولة والوطن، وأن "داعش" هي الصورة الحديثة لأفغانستان وطالبان؛ لذا فنحن نستطيع مواجهة إرهاب "داعش"، متسائلا لماذا تدخل "داعش" الدول العربية، ولم تدخل بعد إسرائيل؟ وهل وصلت داعش إلى سيناء؟ قائلا: إن الإرهاب له دوافع منها سياسية وإعلامية وشخصية، والإرهاب من الناحية القانونية يجب أن يكون له رد حازم فالإرهاب في المنطقة العربية بأكملها؛ ولذلك لا بد من مؤتمر عاجل لمواجهة الإرهاب في المنطقة العربية. فيما استعرض الدكتور أحمد رفعت، أستاذ القانون الدولي ورئيس جامعة بني سويف الأسبق رؤية نقدية لتقارير المنظمات الدولية عن حقوق الإنسان في مصر. واعتبر أن قانون التظاهر المصري يعد من القوانين التي تماثلها قوانين أخرى في العديد من دول العالم، منها الولايات المتحدة والعديد من دول الغرب.

بنية مفككة.. أزمة دولة في ليبيا واليمن

كان هذا عنوان الندوة التي نظمها المركز العربي للبحوث والدراسات وتناولت الأوضاع في ليبيا واليمن، وشددت على ضرورة الخصوصية لدى الدول العربية، ومواجهة المشكلات التي تدفع لتفكيك الدولة في ليبيا واليمن.

إرسل لصديق

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟

ما توقعك لمستقبل الاتفاق النووي الإيراني؟