فجر يوم الأثنين 18 نيسان/أبريل 2022، شنت القوات المسلحة التركية (TSK) عملية المخلب ـ القفل (Claw-Lock) ضد معاقل قوات الدفاع الشعبي (HPG) الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني (PKK) في منطقة الشمالية من العراق، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من مركز عمليات قيادة القوات البرية انطلاق العملية، حيث أشرف على المرحلة الأولى من العملية والتي تمثلت بضربات جوية مكثفة شلتها الطائرات التركية ضد الملاجئ والمخابئ والكهوف والأنفاق ومستودعات الذخيرة والمقرات التابعة لحزب العمال الكردستاني (PPK) مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان.

فيما اندفعت تشكيلات من قيادتي الفيلقين السادس والسابع في الجيش الثاني التركي داخل الأراضي العراقي ضمن نطاق اختراق بمسافة 25 إلى 30 كيلومتر، وعلى ساحة عمليات تقدر بمسافة 7000 كيلومتر مربع، وبأسناد من المدفعية والمروحيات والطائرات المسيرة.   

وبحسب المصادر التركية فأن عملية المخلب ـ القفل تعد استكمال لعمليتي مخلب النمر ومخلب النسر اللتين نفذتها القوات المسلحة التركية (TSK) ضد مقاتلي PKK وان الهدف الرئيسي للعملية هو إبعاد مقاتلي PKK عن الشريط الحدودي العراقي ـ التركي وإنشاء منطقة آمنة بعمق 40 كيلومتر، وتطهير منطقة زاب الاستراتيجية والتي تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لمقاتليPKK  حيث تعد من مناطق القوة والنفوذ والدعاية وهو ما سيضعف تواجد الحزب في مناطق متينا وأفشين- باسيان ويسهم في إغلاق معسكراته فيها.

البعد السياسي والاقتصادي للعملية

من الناحية السياسية فان عملية المخلب ـ القفل والتي جاءت عقب ثلاثة أيام على زيارة مسرور بارزاني إلى أنقرة تلك الزيارة السرية التي التقى خلالها كل من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الاستخبارات التركية (MIT) حقان فيدان، تمثل المرحلة الأولى من التفاهمات الاقتصادية الكبيرة بين (اردوغان ـ بن زايد ـ بارزاني) والتي تهدف الى نقل الغاز العراقي من المنطقة الشمالية الى أوروبا.

فالنظام التركية يدير شبكة واسعة من النشاطات التجارية والاقتصادية في المنطقة الشمالية الخاضعة لنفوذ البرزانيين تمتد عبر الشركات المتخصصة في قطاعات البناء والإعمار والصناعات الغذائية والدوائية والكهربائية والألبسة والتقنيات الإلكترونية فضلاً عن المصارف وشركات تحويل المالي.

بالإضافة الى نشاط الشركات النفطية التركية ، حيث تستثمر الشركات التركية في (8) حقول نفطية تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة البرزانيين، فتعمل شركة كنل إنيرجي البريطانية التركية في حقول (طاوكي ـ بيربهر ـ دهوك ـ بناوي ـ طقطق ـ ميران) كما تعلم شركة بيت أويل النفطية في حقول (جيا سورخ ـ بلكانة)، فيما تعمل شركة بوتاش التركية في أنبوب النفط الكردي ـ التركي والذي يمتد من حقل خورملة النفطي جنوب أربيل إلى ميناء جيهان التركي والذي يبلغ طوله 896 كلم، حيث يمتد داخل أراضي العراقية على مسافة 221 كلم فيما يقع 675 كلم منه داخل الأراضي التركية، ويشرف النظام التركي على عوائد المالية للأنبوب.  

وأما من الناحية العسكرية والأمنية فان الجيش التركي يقيم نحو (20) قاعدة ومقر عسكري داخل الأراضي العراقية في المناطق الخاضعة لنفوذ البرزانيين في محافظتي أربيل ودهوك من أبرزها واكبرها القواعد المتواجد في مناطق (بامرني ـ باطوفة ـ بيكوفا ـ كاني ماسي ـ زيلكان ـ سيدكان) كما يتمركز عناصر الاستخبارات التركية (MIT) في عدد من المراكز والمقرات الرئيسية في مناطق (العمادية ـ باطوفة ـ زاخو ـ دهوك ـ اربيل).

قادة العملية العسكرية

ويشرف على قيادة عملية المخلب ـ القفل عدد من القادة الاتراك هم خليط من السياسيين ورجال الامن والاستخبارات وقادة الجيش هم كل من:-

·       رجب طيب أردوغان: رئيس الجمهورية التركية، القائد العام للقوات المُسلحة.

·       فؤاد أوقطاي: نائب الرئيس التركي 

·       حسن دوغان : السكرتير الخاص للرئيس التركي 

·       إبراهيم كالين: كبير مستشاري الرئيس التركي

·       عدنان تانوردي: مستشار العسكري للرئيس التركي

·       فخر الدين ألطون : رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية

·       حقان فيدان : رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية التركية  

·       صادق أوستون : نائب رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية  

·       خلوصي أكار: وزير الدفاع

·       يونس أمره قره عثمان أوغلو: نائب وزير الدفاع

·       سيف الله حاجي مفتي أوغلو : سكرتير مجلس الأمن القومي

·       عرفان تور أوزسارت: سكرتير القيادة العامة للقوات المسلحة

·       الفريق جوكسال كاهيا : وكيل وزارة الدفاع

·       الفريق أول ياشار غولر : رئيس هئية الأركان العامة

·       الفريق أول سلجوق بيرقدار أوغلو : نائب رئيس هئية الأركان العامة

·       الفريق يافوز توركانجي: رئيس هيئة الأركان العامة لتنفيذ الخطط العسكرية

·       الفريق موسى أفسيفر : قائد القوات البرية

·       الفريق حسن كوتشوكيوز : قائد القوة الجوية

·       الفريق متين جوراك: قائد الجيش الثاني

·       اللواء أَرهان أوزون : قائد الفيلق السادس

·       اللواء يلماز يلدريم : قائد الفيلق السابع

·       اللواء عمر أرطغرل أربكان : قائد قيادة القوات الخاصة

·       اللواء ليفينت أرجون: رئيس أركان الفيلق /6

·       اللواء هاكان أوزتكين: فرقة المشاة التكتيكية الثالثة

·       اللواء إدريس أجار تورك: قائد فرقة المشاة الميكانيكية /23

·       العميد ايرسن كايا : رئيس هيئة العمليات 

·       العميد أوغوز بايكال: قائد الطيران البري 

·       العميد الركن إسماعيل يايان: قائد لواء الطائرات المسيرة

·       العميد حاجي خليل عصمة: قائد اللواء المدرع /5

·       العميد مراد فرات: قائد لواء الكوماندوز /8

·       العميد أوكتاي أغبوغا: قائد اللواء المدرع /20  

·       العميد توفيق أركان أولجاي: لواء المشاة الميكانيكي /39

·       العميد مصطفى أنيس كوج : قائد لواء الكوماندوز /49  

تشكيلات العسكرية المشاركة في العملية العسكرية

تقع عملية المخلب ـ القفل ضمن نطاق عمليات قيادة الجيش الثاني في القوات المسلحة التركية (TSK) ويشارك في العملية كل من التشكيلات التالية:-

 

ـقيادة الجيش الثاني

يعد واحد من الجيش الأربعة التابعة للقوات البرية في القوات المسلحة التركية (TSK) ويعد من اقوى اذراع القوات المسلحة التركية من حيث القدرة القتالية والقوة العددية، ويقع مقره العام في ولاية ملطية، ويضم نحو 120 الف عسكري، ويتولى مهام الدفاع عن منطقة الأناضول والحدود التركية مع كل من سوريا والعراق وإيران وارمينيا، ويضم نظام معركة الجيش الثاني كل من الفيلقين السادس والسابع وكما يلي:-

1.     قيادة الفيلق السادس (قوة المهام الخاصة المشتركة)

ويشكل أيضاً قيادة قوة المهام الخاصة المشتركة، ويقع مقره العام في ولاية إضنة، ويتولى مهام العمليات القتالية على الساحة السورية ويتكون نظام معركة الفيلق من:

·       اللواء المدرع /5    

·       لواء الكوماندوس/7   

·       لواء الكوماندوس /8  

·       اللواء المدرع /20  

·       لواء الكوماندوس /49   

·       لواء المشاة الميكانيكي /66

·       اللواء المشاة ميكانيكي /70  

·       فوج المدفعية /106

2.     قيادة الفيلق السابع

يقع مقره العام في منطقة يني شهير في ولاية ديار بكر، وتتمركز تشكيلاته على الحدود التركية ـ العراقية وداخل الأراضي العراقية، كما يتولى كافة مهام العمليات القتالية على الساحة العراقية، ويتكون نظام معركة الفيلق من:

·       فرقة المشاة التكتيكية الثالثة:

يتمركز مقر قيادة الفرقة في منطقة يوكسكوفا في ولاية هكاري في شرقي تركيا، وتتولى مهام العمليات القتالية في المناطق الحدودية في محافظة اربيل، ويتكون نظام معركة الفرقة من:

-         لواء الكوماندوس /1

-         لواء الكوماندوس /3

-         لواء المشاة الميكانيكي /39

-         لواء الكوماندوس /41

-         فوج المدفعية /58

·       فرقة المشاة الميكانيكية /23

يتمركز مقر قيادة الفرقة في منطقة جيرناك القريبة من مدينة بطمان في ولاية ديار بكر جنوبي تركيا، وتتولى قيادة الوحدات العاملة على الشريط الحدودي العراقية ـ التركي والعمل خلف الحدود لمكافحة نشاطات PKK داخل الأراضي العراقية، ويتكون نظام معركة الفرقة من:-

-         لواء المشاة الميكانيكي /6

-         لواء المشاة الميكانيكي /28  

-         اللواء المدرع /172  

-         فوج المدفعية /105

-         فوج المدفعية /107

3.     قيادة القوات الجوية التكتيكية الثانية

وتمركز في قاعدة ديار بكر الجوية، وتتولى قيادة العمليات العسكرية ضد PKK في داخل الاراضي العراقية وتتكون من:

-         قيادة القاعدة الجوية السابعة / ولاية ملاطية

-         قيادة القاعدة الجوية الثامنة / ولاية ديار بكر

-         قيادة القاعدة الجوية العاشرة / ولاية أضنه

4.     قيادة مجموعة طيران الجيش السابع / قاعدة ديار بكر الجوية

5.     قيادة أنظمة الطيران المسير / قاعدة باتمان الجوية ولاية شرناق.

في الختام، لابد من الإشارة ان التدخل التركي العسكري في العراق وسوريا، وعلى الرغم من أن أهدافه المعلنة من قبل تركيا هو مكافحة نشاطات حزب العمليات الكردستاني (PKK) الأ انه لا يخفى على الجميع الأطماع التركي في كل من الأراضي العراقية والسورية واحلام الإمبراطورية العثمانية التي لا تزال تداعب خيال القادة الأتراك.