المركز العربي للبحوث والدراسات : التعاون الدولي مع إسرائيل ومبدأها النووي (طباعة)
التعاون الدولي مع إسرائيل ومبدأها النووي
آخر تحديث: الأحد 06/06/2021 02:15 م
م.م. كرار فرحان هاني علوان م.م. كرار فرحان هاني علوان
التعاون الدولي مع

المقدمة

أصبحت التكنلوجيا النووية وامتلاك قدراتها عاملاً مهماً في تحديد مكانه الدولة ومايمكن أن تحصل عليه من مكاسب وامتيازات في موجهة خصومها والتهديدات الموجه إلى نظامها السياسي،  وهذا ماجعل العديد من الدول تسعى إلى امتلاك التكنلوجيا النوويه والاستفاده منها في مختلف المجالات،  ولكن الملفت للنظر بالنسبة للبرنامج النووي الإسرائيلي هو أن إسرائيل امتلكت برنامج نووي في بدايات تكوينها وطورته بمساعدات خارجية جاهزة من قبل دول تعد من الدول المناديه بحظر انتشار الاسلحة النووية.

كما أن إسرائيل تعتبر الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم توقع بعد على اتفاقية حظر الانتشار النووي،  ولم تخضع منشآتها النووية للرقابة الدولية،  وهذا ما يجعل المنطقة غير آمنة ومهددة دائما،  بمخاطر الأسلحة النووية والحوادث الإشعاعية التي قد تنجم عن النشاط النووي،  هذا بالإضافة إلى ازدواجية مجلس الامن والدول الكبرى بشأن التعامل مع التسلح النووي مع مختلف الدول،  لهذا سوف نركز في هذه الدراسة على البرنامج النووي الإسرائيلي من حيث التعاون الدولي والمبدأ النووي .

فانقسمت الدراسة من مبحثين تسبقهما المقدمة والمحتويات وفي كل مبحث مطلبين في المطلب الاول من المبحث الاول لمحة عن تطورات التي مرت بها مراحل الذرة في برنامج النووي الإسرائيلي وفي المطلب الثاني اختص في التعاون الدولي مع إسرائيل وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا، اما المبحث الثاني فدرس خصائص السياسة النووية الإسرائيلية من حيث مبدأ الغموض التي تبعته إسرائيل طيلة حياتها النووية ومبدأ الردع الذي تمارسه على الدول العربية وهو مبدأ الردع من خلال الشك

الاشكالية:

بحثت الاشكالية في التساؤل الآتي :-

1-                 ماهي تاريخ البرنامج النووي الإسرائيلي ؟

2-                 ماهي الدول التي سعت إلى تكون البرنامج النووي الإسرائيلي؟

3-                 ماهي عقيدة إسرائيل النووية ؟

الفرضية:

تكمن الفرضية في أن تطور كهذا لدى إسرائيل لايمكن أن يتم بدون تواجد مساعدات خارجية تتطور بشكل مستمر البرنامج النووي الإسرائيلي .

 

المطلب الأول - لمحة عن البرنامج النووي الإسرائيلي

منذ نشأة إسرائيل سعت نحو امتلاكها السلاح النووي في ظل ايمان من القيادة السياسية بهذا الامر، وخصوصا في حقبة الرئيس حاييم وايزمان• (واقتناع رئيس الوزراء ) دافيد بن غوريون•.

ومع بدء إعلان نشأة إسرائيل بدا قادتها يعدون لبرنامج تسليح نووي، مستلهمين فكرة امتلاك هذا السلاح من التأثيرات المصاحبة لاستخدامة في قنبلتي " هيروشيما وناغازاكي " وقامت إسرائيل بتشكيل مجلس أعلى للطاقة النووية ثم اصبح هيئة او وزارة للطاقة النووية تتبع مباشرة لرئيس الوزراء وتحت الاشراف المباشر لوزارة الدفاع .(1)

واخذ التعاون الدولي لإسرائيل في برنامجها النووي يتسارع حيث اوفدت الجامعات الإسرائيلية في عام 1949 وما بعدها طلاباً إلى بلدان اوروبا وأمريكا للتخصص في الدراسات النووية ومن هؤلاء الطلبه هم (حاييم وايزمن، موشي دايان، شمعون بيريز، ارييل شارون، وغيرهم) .(2)

بدأ العلماء الإسرائيليون في التنقيب عن اليورانيوم في صحراء النقيب وبحلول عام 1950 عثرو على مخزون محدود منه قرب بئر السبع، وبعدها اسسو وكالة للطاقة النووية في عام 1952، ومنذ ذلك الحين بدأت الخطوات الإسرائيلية في الميدان النووي تتسارع حتى اصبح البرنامج النووي الإسرائيلي يضم العديد من المختبرات والمنشات والمفاعلات حيث بلغ عدد المفاعلات النووية 9 نفاعلات هي ( ناحال سوريك، معهد التكنيون، ديمونا، ريشيون ليزيون، النبي روبين، جامعة النقب، مختبرات الخلايا الساخنة، مصنع فصل البلوتونيوم ) وهناك تقريبا 5 مسرعات نووية .(3)

ولدى إسرائيل اجيال متعددة من صواريخ اريحا ذات القدرة على حمل الرؤوس النووية وهي صورايخ إسرائيلية الصنع تم تطويرها بالتعاون مع شركة داسو الفرنسية، ولديها وسائل ايصال متنوعه من الطائرات الامريكية الصنع .(4)

وكان وراء سعي إسرائيل في الحصول على الاسلحة النووية العديد من الدوافع منها :-(5)

1-                    دوافع سياسية: تنطلق من ارتباط واستمرار وديمومة دولة إسرائيل بامتلاكها لمثل هكذا اسلحة وبالتوقيت نفسة يعبر عن نزعة في احراز التفوق والريادة في منطقة الشرق الاوسط .

2-                    دوافع سلوكية: ترتبط هذه الدوافع بالشعور الإسرائيلي بالخوف والتحسس للمستقبل سيما وان الشعور بان إسرائيل تعيش في جزيرة صغيرة محاطة بالاعداء ومن هذا فأن بقاءها مرهون بامتلاكها لجميع انواع الاسلحة ذات القدرة التدميرية العالية وابرزها الاسلحة النووية .

3-                    دوافع أمنية: أن مفهوم الامن الإسرائيلي مقرون بشكل اساسي بالاستراتيجية العسكرية التي تعتمد القوة في تثبيت كيانها، وخير مثال على ذلك تهديدها بالقصف النووي على  السد العالي المصري  اذاما قصفت مصر مفاعل ديمونا الإسرائيلي .

4-                    دوافع عسكرية: تحرك هذه الدوافع الرغبة في التفوق والحماية المطلقين اما محدودية المعطيات الديمغرافية وهو مادفع إسرائيل لتمسكها بامتلاك الاسلحة النووية كعنصر للردع .

5-                    دوافع استراتيجية: يعد غياب العمق الاستراتيجي لدولة إسرائيل من التحديات الرئيسية للنظرية الامنية الإسرائيلية اذا لم يعد العمق الاستراتيجي الذي حققتة إسرائيل باحتلال اراضي عربية محاولة كافية لمنع وصول التهديدات إلى مواقعها الحيوية، وتعزز هذا الدافع بعد القصف العراقي عليهم ب39 صاروخ وصواريخ حزب الله اللبناني .

المطلب الثاني - التعاون النووي الدولي مع إسرائيل

لم تبدأ إسرائيل برنامجها النووي من مرحلة الصفر كما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي، بل تطلع علماؤها على اخر ما توصل الية علماء الذرة في فرنسا والولايات المتحدة الامريكية، حيث اخذت إسرائيل تلحق بقطار التسابق على التسلح النووي، حيث كونت لنفسها رصيد لا بأس به من الاسلحة النووية .

فقد جاء بناء القدرة النووية الإسرائيلية المتكالمة من خلال التعاون الوثيق بين إسرائيل والعديد من الدول التي زودتها بالمفاعلات النووية والوقود النووي اضافة إلى المعرفة العلمية والتكنولوجية، وتقع كل من فرنسا والولايات المتحدة على رأس هذه الدول .(6)

أولاً: الولايات المتحدة الأمريكية

لعبت الولايات المتحدة الامريكية دورا هاما في اقامة البنية النووية الإسرائيلية وذلك من خلال تزويد إسرائيل بمفاعلات ومسرعات نووية وبالبحوث والادبيات الخاصة بالتكنولوجيا النووية، (7) بالاضافة إلى ذلك سمحت للعلماء الامريكيين المشهورين في هذا المجال بزيارة إسرائيل والبقاء فيها مدة من الزمن، من اجل تزويدها بالخبرات والمعلومات في المجال النووي .

قامت الولايات المتحدة الامريكية بأنشاء أول مفاعل نووي بحثي في إسرائيل وهو المعروف بمفاعل ريشون ليتسيون عام 1954، وكان لتشغيلة فضل كبير على تقدم البحث العلمي في إسرائيل، كما صممت وبنت مفاعل نووي بحثي آخر وهو مفاعل النبي روبين لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية مياه البحر .

وقعت الولايات المتحدة مع إسرائيل اتفاقية عام 1955 نتج عنها تزويد إسرائيل بمفاعل ناحال سوريك، اضافة إلى نقل 20 كيلو غرام من يورانيوم 236 المشبع لدرجة 20%، ومكتبة تقنية بها 6500 تقرير من الابحاث النووية و45 كتاب عن الفيزياء النووية وكانت بمثابة دفعة للامام في هذا الاتجاه، كل ذلك وفق برنامج الرئيس الامريكي أيزنهاور*  الذرة من اجل السلام .(8)

ومن ناحية أخرى استعانت إسرائيل بالعلماء اليهود وغير اليهود في الولايات المتحدة الامريكية، إلا أن الدور الامريكي الاهم الذي استمر منذ بداية الخمسينات حتى الآن يكمن في التضليل المتعمد الذي مارسته الادارات الامريكية المتعاقبة رغم علمها بحقيقة البرنامج النووي الإسرائيلي واهدافه العسكرية، فقد اشار دينيس هيل وزير الدفاع البريطاني في الحكومة العمالية من عام 1964-1970 في مذكراته إلى الدور الامريكي الداعم للبرنامج النووي الإسرائيلي قائلا " أن المجال النووي ليس هو فقط المجال الذي حققت من خلاله الولايات المتحدة التزاماتها حيال إسرائيل لكي تبلغ اهدافها الطموحة، أن البيت الابيض ظل يتصور انه لا حاجة للشعب أن يعرف شيئا عن البرنامج النووي الإسرائيلي ... وفي الحقيقة أن الترسانة النووية الإسرائيلية كانت ولا تزال وستظل متمتعة بالحصانة ضد اي رقابة او تدخل دولي او امريكي، فالولايات المتحدة واداراتها المتعاقبة، ظلت على مر العقود تنفي وجود مثل هذا السلاح لدى إسرائيل، على الرغم من تأكدها بانها تمتلكة، بل وتعمل جاهدة على تطويره " .(9)

إن الدعم الامريكي المباشر لإسرائيل، قد مكن تلك الاخيرة من الافلات من اي رقابة دولية على اسلحتها النووية، وكذلك التهرب من الموافقة على اي نظام لاخلاء منقطة الشرق الاوسط برمتها من اسلحة الدمار الشامل .(10)

ثانياً: فرنسا

بدأت فرنسا بتزويد إسرائيل،  بمختلف الأسلحة المتطورة على إثر صفقة الأسلحة الشهير ة بين مصر وتشيكوسلوفاكيا في عام 1955 م،  ومنذ ذلك التاريخ بدأت فرنسا تنظر إلى إسرائيل على أنها المفتاح الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط،  كما وزاد غضب فرنسا على الدول العربية في أعقاب الحركات الانقلابية التي قامت بها الدول المحتلة،  من قبل فرنسا،  فهذه التطورات الأخيرة في العالم العربي،  ساهمت في تمهيد الأرضية للتقريب بين مواقف فرنسا وإسرائيل،  وبذلك وجد الفرنسيون في إسرائيل حليفاً لهم ضد الحركات الانقلابية في الوطن العربي،  المناهضة لفرنسا . (11)

لعبت فرنسا دورا تاريخيا بارزا ساعد بشكل اساسي في دخول إسرائيل المجال النووي، فقد استغل دافيد بن غوريون معاناة اليهود الفرنسيين على يد النازية، وتعاطف قيادة الحزب الفرنسي الحاكم انذاك مع حزب المابام الإسرائيلي الذي يتزعمه، وطالب القيادات الفرنسية بالتعاون مع إسرائيل في المجال النووي، حيث كان هناك ترحيب من الفرنسيين بهذا التعاون .(12)

وكان فرنسيس بيرن وهو عضو في وكالة الطاقة النووية الفرنسية، وعالم في الفيزياء النووية، وقد زار إسرائيل في عام 1949، ودعا خلال تلك الزيارة العلماء الإسرائيلين لزيارة منشاة الابحاث النووية الجديدة في فرنسا، مما جعل تلك الزيارة تدشينا لمرحلة من الجهور والابحاث المشتركة في مجال الذرة بين إسرائيل وفرنسا .

وخلال ازمة السويس عام 1956 وجدت إسرائيل أن الوقت مناسب للاتصال مع الفرنسيين، وطلب مساعدتهم في بناء مفاعلها النووي، ولهذه الغاية قابل مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية " شمعون بيرس " وبرفقتة الدكتور بيرغمان* بعض العاملين في وكالة الطاقة الذرية الفرنسية، حيث توصل الفريقان في سبتمبر من عام 1956 إلى تفاهمات اولية لتزويد إسرائيل بمفاعل ابحاث نووية، ووقع الطرفان الاتفاقية بشكل نهائي في لقاء سري عقد خارج العاصمة الفرنسية وهو اللقاء نفسة الذي تم فيه وضع التفاصيل النهائية لحملة السويس على مصر عام 1956.(13)

لقد ساعدت فرنسا بشكل بارز في الميدان الذري، من خلال إرسالها مهندسي الذرة إلى إسرائيل للمساعدة في بناء مفاعل ديمونا الذري الذي كانت تبلغ طاقتة في ذلك الوقت 26 ميكاواط، وذلك بواسطة شركة سان غوبيان النووية، وهي الان تحمل اسم الشركة العامة للتقنية الحديثة والتي تمتلك الطاقة الذرية التابعة للحكومة الفرنسية بنسبة 66% من اسهم الاشراف عليها لاقامة مفاعل ديمونا . (14)

وكان يعمل في هذا المفاعل الذري عدد كبير من الخبراء الفرنسيين، الذين جاؤوا من فرنسا مع عائلاتهم، وقد خصصت لسكانهم سلسلة الابنية المتجاورة في المدينة الذرية الإسرائيلية وقد اخذت إسرائيل ترسل البعثات العلمية والعمال إلى فرنسا للتدرب في المعاهد الذرية الفرنسية والعمل في هذا المفاعل بعد عودتهم .(15)

وقد كانت فر نسا بحاجة ماسة للماء الثقيل،  ولليورانيوم المستخلص من الخامات الفقيرة،  كما كانت إسرائيل بحاجة إلى اكتساب التقنية النووية المتقدمة،  وهكذا عقد في عام 1954 اتفاق تعاون بين البلدين،  كان له أثر فعال في دفع البرنامج النووي خطوات كبيرة إلى الأمام.(16)

المبحث الثاني: خصائص السياسية النووية الإسرائيلية

المطلب الأول - مبدأ الغموض النووي

وهي السياسة الرسمية التي لاقت إجماع كل الحكومات المتعاقبة،  وتبلورت من خلال الصراع الذي كان قائما بين دعاة التسلح النووي وجماعة المعارضين،  وتمخض عن هذا الصراع موقف رسمي حكومي يمكن اعتباره إلى حد ما حلا وسطا بين الرأيين،  خاصة وأن كل طرف لم يستطع إبعاد الطرف الآخر نهائيا من دوائر صنع القرار.

وهذه السياسة تقوم على عدم تأكيد أو نفي امتلاك السلاح النووي،  وتبرز ملامحها من خلال عدم السماح لأي دولة أو منظمة أو هيئة رسمية أجنبية من الإطلاع على حقيقتها النووية،  وتنحصر معرفة الرأي العام الدولي حول الموضوع على ما تريد إسرائيل أن تمرره من خلال التصريحات المبهمة والغامضة التي تتضمن عدة أبعاد ومعاني،  وأشهر مثال على ذلك العبارة الشهيرة التي رددها العديد من المسؤولين الإسرائيليين أمثال "ليفي أشكول" و"شيمون بيريز" و"موشي دايان" بأن: "إسرائيل ليست قوة نووية،  ولن تكون الدولة الأولى التي ستدخل السلاح النووي إلى منطقة الشرق الأوسط،  لكنها لن تكون الدولة الثانية التي تفعل ذلك.(17)

ولقد اختلفت اهداف سياسة الغموض النووي حسب التطورات الاقليمية والدولية وفق ثلاث مراحل :-

المرحلة الاولى: 1961-1973 كانت إسرائيل في هذه المرحلة تتعمد سياسة التضليل المزدوج الذي يهدف من جهة إلى الرغبة في مواجهة الضغوط الدولية والامريكية وعدم احراج الدول التي تساعدها في استكمال برنامجها النووي، ومن جهة اخرى اخفاء وجود القدرات على انتاج هذا السلاح، وتضليل العرب لكي لا تسعى الدول العربية إلى امتلاك هذا السلاح .

المرحلة الثانية: 1974-1986 بدأت هذه المرحلة بحرب ال 1973 وانتهت بتصريح فانونو وفي هذه المرحلة اعلنت إسرائيل عن قدرتها الانتاج سلاح نووي مع نفي امتلاكها له بهدف رفع مكانتها الاقليمية والدولية وردع الدول العربية .

المرحلة الثالثة: مابعد سنة 1986 حيث بدأت بنشر تقرير فانونو الشهير وتعد اول مرة تصدر فيها معلومات دقيقة ومفصلة بشان الترسانة النووية الإسرائيلية ومن مصدر معلوم، حيث هدفت إسرائيل إلى ابراز قوتها الاقليمية . وحصل جدال داخلي في جدوى الاستمرار في  سياسية الغموض واتفقو على الاستمرار بها .(18)

اما  الاهداف التي سعت إسرائيل اليها بواسطه مبدأ الغموض النووي هي :-

1-     ان شك الدول العربية في القدرات النووية الإسرائيلية يولد لدى قادتها اضطرابا وترددا وعدم الدقة حول طبيعة واهداف الحرب التي قد يخوضونها ضد إسرائيل،  كما يخلق هذا الشك في اذهانهم عدم القدرة على تحديد المسارات التي قد تاخذها الحرب من خلال عدم معرفة رد الفعل الإسرائيلي في ظل امتلاكها او عدم امتلاكها لهذا السلاح، وكل هذا يؤدي إلى تقليص امكانية تحقيق النصر، ومن جهة اخرى قأن هذا الشك يجعل فكرة القيام بحرب قرار صعب في ظل احتمال رد نووي إسرائيلي، وان كان هذا القرار قائم فستكون هذه الحرب حربا محدودة لانها اذا تحولت إلى حرب شاملة ستضطر إسرائيل في حالة تعرضها لخسائر تفوق 75% من قوتها العسكرية التقليدية إلى استعمال السلاح النووي كسلاح ملاذ اخير.(19)

2-     رأى القادة الإسرائيليون أن هذه السياسة ستحقق مكاسب دولية في فترة الحرب الباردة وسيعطي للولايات المتحدة الامريكية الغطاء والحجة امام الرأي العام الداخلي والدولي ويحفظ لهم سمعتهم الدولية امام السوفيت وستزود إسرائيل بالمزيد من الاسلحة المتطورة، وكذلك لكسب ود الاتحاد السوفيتي وخصوصا مع وجود تقارب سوفيتي عربي خلال حقبة حرب1973 .

3-     اذا اعلنت عن سلاحها النووي في الوقت الذي لم تكن قد استكملت برنامجها النووي سيضع امام الدول العربية الدوافع الموضوعية للسعي نحو اكتساب هذا السلاح، وعدم الاعلان يخلق المبرر الموضوعي لإسرائيل من اجل تطبيق سياسة الاحتكار النووي وكسر اي محاولة لاكتساب هذا السلاح من طرف اي دولة في المنطقة.

 وهناك مبادئ تتضمنها السياسة الإسرائيلية وهي: (20)

1-     مبدأ الاحتكار النووي الإقليمي. وهذا ما بيّنته إسرائيل علنياً ورسمياً من خلال ما عُرف ب "مبدأ بيغن"،  سنة 1981، والذي جاء فيه: "إن إسرائيل لن تتحمل وجود أسلحة نووية في أيدي العرب،  كما أنها لن تسمح لأي دولة عربية بأن تطمح إلى الحصول على السلاح النووي."

2-     مبدأ التكامل،  أي تكامل الوظيفة القتالية أو الردعية لهذا السلاح مع وظائفه الأُخرى السياسية والنفسية) في خدمة الاستراتيجيا الإسرائيلية العليا. يمكن أن نستنتج في الحصيلة أن إسرائيل التي لم تستخدم سلاحها النووي عسكرياً لعدة اعتبارات،  وإنْ كانت فكرت جدياً في استخدامه في بعض المواقف،  الحرجة،  كحرب 1973، كما يقول الباحث الإسرائيلي المعروف إسرائيل شاحاك فإنها وظفت هذا السلاح في الميادين السياسية والنفسية. بمعنى آخر،  أن امتلاك هذا السلاح ساهم في إضفاء قوة نوعية على حركة إسرائيل الإقليمية والدولية،  وفي خدمة أهداف الاستراتيجيا الأميركية.

المطلب الثاني - مبدأ الردع من خلال الشك

 

سعت الحكومات الإسرائيلية عن طريق اتباع سياسة غموض المركز النووي فيما يتعلق بحجم ترسانة إسرائيل من الاسلحة النووية، وبدقتها وقدرتها على البقاء وعلى اختراق الاهداف الي تحقيق ردع للعرب المخاصمين لها عن طريق الشك الذي قد يثير القلق اذ قامت سياستها على الافتراض، بان وجود درجة من الشك فيما يتعلق بقوتها النووية من شأنة أن يجعل الحكومات العربية المعادية لإسرائيل تتوخى قدر اكبر من الحذر في التعامل معها، ولو جود تصور لدى بعض الحكومات العربية، على جرأة إسرائيل ولجوئها إلى المباغتة وميلها القوي إلى التجديد التكنولوجي، اعتقد المسئولون الإسرائيليون بأن سياسة الغموض هذه تفيد في تحقيق الردع، ومما يؤكد هذا القصد ما قاله شيمون بيرس في بيانة امام الكنيست في عام 1985 " أنا اعرف أن هذا الشك من جانب العرب قوة رادعة لماذا اذن يجب أن نهدء هذه الشكوك لماذا يجب أن ننورهم ".(21)

لقد عملت إسرائيل ومنذ انطلاق العمل بالبرنامج النووي على التستر والتعتيم على مفردات هذا البرنامج، كما حرصت وعن طريق سياسة الغموض النووي على بث الشكوك والمعلومات المضللة بشأن قدراتها النووية، وما انتجتة من اسلحة ووسائل وامكانيات بأستخدام هذه الاسلحة كي تنشر صورة ضبابية رادعة ومرغمة للواقع الاقليمي بالقبول بهذا الوضع، فضلاً عن عدم السماح لاية جهة عربية بالمباشرة في اية خطة بأتجاة امتلاك هذا السلاح او العمل على تصنيعة، وتجاوز الامر هذا بمنع ايه دولة اقليمية من امتلاك القدرات النووية حتى السلمية .(22)

ويؤثر امتلاك العرب للاسلحة النووية على قوة الردع الناجمة عن الاستعداد النووي الإسرائيلي، اذ ستتحول السياسة النووية الإسرائيلية إلى الرعب النووي والتهديد باستعمال السلاح النووي اذا انهزمت إسرائيل عسكريا بالاسلحة التقليدية .(23)

ويعتقد الكثير من القادة الإسرائيليين أن سياسة الردع من خلال الشك افادت إسرائيل كثيرا، وجلعت العرب تحت الخوف من الاسلحة النووية وقد خططوا لتكون حرب اكتوبر 1973 محدودة لشكهم في امتلاك إسرائيل للسلاح النووي وانها ربما ستستخدمة في حالة اذا انتهت الحرب لصالح العرب .(24)

 

وتجد الاشارة هنا إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية اتبعت مبدئين لترسيخ سياسة الغموض والردع بالشك بشأن برنامجها النووي وهما :- (25)

1-      مبدأ بيغن ( الحرمان ) ويتمثل بحرمان البيئة المحيطة من امتلاك هذه الاسلحة ولتحقيق ذلك اعمتدت على التكتيكات التالية :-

أ‌-        اعتماد الضربات الاستباقية واجهاض محأولاًت دول المنطقة لامتلاك الاسلحة غير التقليدية في بداياتها .

ب‌-    تقوم الضربة الاستباقية على اساس استخدام اسلحة تقليدية لتدمير اهداف غير تقليدية تحاشيا لدخول مضمار التوجهات النووية في المنطقة .

ت‌-    توضيف الضغط الدولي لتفكيك المشروعات المحتملة في المجال النووي.

ث‌-    المراقبة الشديدة للعالماء ومراكز الابحاث والبعثات العلمية للدراسة في الجامعات الاجنبية من قبل طلاب دول المنطقة . وليس هناك ما يمنع من التصفية الجسدية لهؤلاء العلماء كما حدث مع عدد من العلماء المصريين  والعراقيين والايرانيين،  أو اغراء العلماء لترك مواقع عملهم والالتحاق بمراكز غربية.

2-     خيار شمشون

أن استراتيجية إسرائيل عند امتلاك أحد الاطراف في المنطقة  لهذه الأسلحة هي تطبيق خيار شمشون وهو:علي وعلى أعدائي،  إذ يضع المخطط الإسرائيلي في هذا الاتجاه الاحتمالات المستقبلية التالية :-

أ‌-        أن تمتلك دولة أو أكثر من دول المنطقة أسلحة نووية أو بيولوجية.

ب‌-    أن تمتلك تنظيمات سياسية أسلحة نووية  أو بيولوجية،  لاسيما مع التطور وانتشار التكنولوجيا،  ويتم  التركيز في هذا الجانب على حزب الله وتنظيم القاعدة.

ت‌-    أن تتحالف دول وتنظيمات في امتلاك أسلحة نووية وبيولوجية.

ولمواجهة هذه الاحتمالات فقد وضعت الاستراتيجية النووية الإسرائيلية تصورات على النحو التالي :-

أ‌-        التحلل التدريجي من إستراتيجية الغموض النووي التي اعتمدتها إسرائيل منذ بداية  برنامجها النووي في الخمسينات من القرن الماضي،  لتحقيق الردع الأكيد من ناحية لمواجهة البرنامج النووي الايراني .

ب‌-    خيار شمشون يقوم هذا الخيار على افتراض المواجهة مع أطراف "غيرعقلانية " على أساس وجود "دول انتحارية " قادرة على تحمل الضربة الأولى بينما لا تستطيع إسرائيل تحملها، فإسرائيل لا تعول على الضمانات الدولية في امنها بل ترى أن ضمانها لامنها  بنفسها هو الأساس الإستراتيجي،  ويترتب على التصور السابق أن إسرائيل قد تلجأ للعمل العسكري إذا أدركت بشكل كاف أن هناك خطرا فعليا يهدد وجودها لأن إسرائيل لا تحتمل هزيمة واحدة، وهذا الاحتمال يقوم على ما يسمى "حكمة التظاهر بعدم الحكمة " . (26)

ت‌-   اعتماد مبدأ " تحول المنظور" في مجال التكنولوجيا،  عبر تقليص نسبة الإنفاق العسكري على الأسلحة التقليدية،  والتركيز على تطوير التكنولوجيا في مجال غير التقليدي لتعطيل إمكانيات العدو غيرالتقليدية مثل تطوير الصواريخ الاعتراضية.(27)


 

الخاتمة

بعد بيان الامكانات الغير تقليدية التي تملك إسرائيل والتي حصلت عليها بواسطة التعاون الدولي معها وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا في انشاء مفاعلات وتدريب خبراء وتزويدهم بالمعدات والمعلومات كل هذا جعل من إسرائيل الوحش النووي الوحيد في المنطقة العربية ولحد الان لا تستطيع اي دولة عربية انتاج سلاح نووي وهذا يعود إلى استراتيجيات التي تتبعى إسرائيل في غموضها وعدم اعلانها عن امتلاكها للاسلحة النووية الامر الذي يبقي حافز العرب لامتلاك سلاح نووي مقيد .

وتبين لنا كذلك أن إسرائيل تتبع مبدأ الردع بالشك فهي تخفي في ثنايا سياساتها النووية الكثير من الغموض والتضليل وتردع بذلك الدول العربية ودول المنطقة بالرغم من أن لديها خطط وبرامج تواصل العمل بها لكي لا تتمكن اي دولة في المنطقة من امتلاك سلاح نووي .

وبعد هذا نستنتج أن :-

1-     ان لدى إسرائيل اسلحة نووية مخفية لا تريد الاعتراف بها بطريقة مباشرة .

2-     تتبع إسرائيل الغموض بهدف التضليل ومستمرة على مدى تعاقب الحكومات الإسرائيلية في هذا الغموض.

3-     تعتبر فرنسا والولايات المتحدة الامريكية هما الذي يرجع لهم الدور الاساسي في تبني إسرائيل مشاريع نووية .

4-     مبدأ إسرائيل النووي هو الردع من خلال الشك .


 

المراجع

• حاييم وازمن: اول رئيس للكيان الصهيوني عام 1948، وهو عالم الكيمياء الحيوية واستحدث دائرة لابحاث النظائر في معهد وايزمن، والذي هو احد المؤسسات العلمية الرئيسية في "إسرائيل".

• دافيد بن غوريون: وزير الدفاع الإسرائيلي عام 1948، اول رئيس حكومة للكيان الصهيوني، ومن الزعماء المتحمسين للسلاح النووي الإسرائيلي .

[1]- محمد احمد عتمة، التهديد الإسرائيلي للامن البيئي العربي دراسة تحليلية نقدية حول المفاعلات النووية والنفايات الإسرائيلية وتأثيرها في المنطقة العربية ، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم السياسية جامعة دمشق، غير مطبوعة، 2015، ص 20 .

[1] -  المصدر نفسة، ص 29 .

[1] - صفاء خليل كاظم، البرنامج النووي الإسرائيلي الدوافع – الاتجاهات – المضامين والسيناريوهات المستقبلية، مجلة جامعة جيهان اربيل العليمة، المجلد 1، العدد1، 2017، ص 61 .

[1] - صفاء خليل كاظم، مصدر سبق ذكره، ص 67.

[1] - اسراء شريف الكعود، التسلح النووي الإسرائيلي وأثره في الشرق الاوسط، مجلة دراسات دولية، العدد 45، 2010، ص 27-28 .

 

[1]- وائل العبد درويش الهمص، البرنامج النووي الإسرائيلي وتأثيرة على الامن القومي العربي 1991-2000، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم السياسية جامعة الازهر- غزة، غير منشورة، 2010، ص 31.

[1] - زرقين عبد القادر، تنفيذ الجهود الدولية للحد من انتشار الاسلحة النووية، اطروحة دكتوراه مقدمة إلى كلية  الحقوق والعلوم السياسية في جامعة ابو بكر بلقايد بتلمسان، غير منشورة، 2015، ص 95.

*- ايزنهاور: دوايت ديفيد أيزنهاور ويلقب "آيك" ولد 14 أكتوبر 1890 – توفي 28 مارس 1969هو سياسي وجنرال أمريكي شغل منصب الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة من عام 1953 حتى 1961. وكان قائدا عاما في جيش الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، وكان قائدا أعلى لقوات الحلفاء في أوروبا. وكان مسؤولا عن التخطيط والإشراف على غزو شمال أفريقيا في عملية الشعلة في عام 1942-43 وغزو الحلفاء الناجح لفرنسا وألمانيا في الجبهة الغربية عامي 1944-45. في عام 1951، أصبح أول قائد أعلى لحلف الناتو. وهو صاحب مشروع الذرة من اجل السلام .

[1]- وائل العبد درويش، مصدر سبق ذكره ،ص 33.

[1] - محمود سعيد عبد الظاهر ،الخيار النووي الإسرائيلي الامكانيات  والاستخدام والمضمون لاستراتيجي لتملك إسرائيل الخيار النووي، المستقبل العربي، 2001، ص 61-97 .

[1] - المصدر نفسة، ص 98.

[1] -  محمد اسماعيل محمد الجيش، الاوضاع الداخلية في إسرائيل واثرها على حرب 1967، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الاداب قسم التاريخ والاثار جامعة الاسلامية –غزة، غير منشورة، 2008، ص 29 .

*- بيرغمان: أرنست ديفيد بيرغمان الذي اكتشف اليورانيوم في فوسفات صحراء النقب.ورئيس الهيئة الإسرائيلية للطاقة الذرية عام 1952.

[1]- محمد اسماعيل ،المصدر سبق ذكرة، ص 75 .

[1] -  وائل العبد درويش الهمص، مصدر سبق ذكره، ص 33.

[1] - هيثم الكيلاني، المذهب العسكري الإسرائيلي، الطبعة الاولى، منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الابحاث، بيروت، 1965، ص 190-195.

[1] - هيثم الكيلاني، المصدر السابق، ص 190-195.

[1] -  محمد اسماعيل محمد الجيش، مصدر سبق ذكرة، ص 40.

[1] -  عرجون شوقي، المشكلة النووية في الشرق الاوسط وانعكاساتها على استقرار المنطقة، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم السياسية جامعة الجزائر، غير منشورة، 2007. ص 105 .

[1] -  المصدر نفسة، ص 107.

[1] - عصام فاهم العامري، خصائص ترسانة إسرائيل النووية وبناء الشرق الاوسط الجديد، دراسة في الوظيفة الاقليمية والدولية لإسرائيل خلال الاعوام القادمة، مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، 1999، ص 59-60.

[1] - وليد حسن محمد ،البرنامج النووي الإسرائيلي وسياسة الغموض النووي، مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية، العدد37، لسنة 2008، ص 89.

[1] - محمود محارب، سياسة إسرائيل النووية وعملية صنع قرارات الامن القومي فيها، المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات، بيروت 2013، ص 119.

[1] - دينا محمد جبير،  الاستراتيجية النووية الإسرائيلية الثوابت والمتغيرات، مجلة العلوم السياسية، العدد 43، لسنة 2011، ص 87.

[1] -  زايدي وردية، استخدام الطاقة الذرية للاغراض العسكرية والسلمية، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة مولود معمري، غير منشورة، 2012، ص 56.

[1] - المصدر نفسه، ص 57.

[1] -  صفاء خليل كاظم، مصدر سبق ذكره، ص 73- 75.

 

[1] - دينا محمد جبر، مصدر سبق ذكره، ص 89.

[1] - المصدر نفسة، ص 90 .

 

 

المصادر

1)     اسراء شريف الكعود، التسلح النووي الإسرائيلي وأثره في الشرق الاوسط، مجلة دراسات دولية، العدد 45، 2010 .

2)     دينا محمد جبير،  الاستراتيجية النووية الإسرائيلية الثوابت والمتغيرات، مجلة العلوم السياسية، العدد 43، لسنة 2011.

3)     زايدي وردية،  استخدام الطاقة الذرية للاغراض العسكرية والسلمية، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة مولود معمري، غير منشورة، 2012 .

4)      زرقين عبد القادر، تنفيذ الجهود الدولية للحد من انتشار الاسلحة النووية، اطروحة دكتوراه مقدمة إلى كلية  الحقوق والعلوم السياسية في جامعة ابو بكر بلقايد بتلمسان، غير منشورة، 2015.

5)     صفاء خليل كاظم، البرنامج النووي الإسرائيلي الدوافع – الاتجاهات – المضامين والسيناريوهات المستقبلية، مجلة جامعة جيهان اربيل العليمة، المجلد 1، العدد1، 2017.

6)     عرجون شوقي، المشكلة النووية في الشرق الاوسط وانعكاساتها على استقرار المنطقة، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم السياسية جامعة الجزائر، غير منشورة، 2007.

7)     عصام فاهم العامري، خصائص ترسانة إسرائيل النووية وبناء الشرق الاوسط الجديد، دراسة في الوظيفة الاقليمية والدولية لإسرائيل خلال الاعوام القادمة، مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، 1999.

8)     محمد احمد عتمة، التهديد الإسرائيلي للامن البيئي العربي دراسة تحليلية نقدية حول المفاعلات النووية والنفايات الإسرائيلية وتأثيرها في المنطقة العربية، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم السياسية جامعة دمشق، غير مطبوعة، 2015.

9)      محمد اسماعيل محمد الجيش، الاوضاع الداخلية في إسرائيل واثرها على حرب 1967، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الاداب قسم التاريخ والاثار جامعة الاسلامية –غزة، غير منشورة، 2008.

10)  محمود سعيد عبد الظاهر، الخيار النووي الإسرائيلي الامكانيات  والاستخدام والمضمون لاستراتيجي لتملك إسرائيل الخيار النووي، المستقبل العربي، 2001.

11) محمود محارب، سياسة إسرائيل النووية وعملية صنع قرارات الامن القومي فيها، المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات، بيروت 2013.

12)  هيثم الكيلاني، المذهب العسكري الإسرائيلي، الطبعة الاولى، منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الابحاث، بيروت، 1965.

13)  وائل العبد درويش الهمص، البرنامج النووي الإسرائيلي وتأثيرة على الامن القومي العربي 1991-2000، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية العلوم السياسية جامعة الازهر- غزة، غير منشورة، 2010.

14) وليد حسن محمد، البرنامج النووي الإسرائيلي وسياسة الغموض النووي، مجلة المستنصرية للدراسات العربية والدولية، العدد37،  لسنة 2008.