المركز العربي للبحوث والدراسات : السلوكيات الاتصالية للنُخَب المصرية في إطار تعددية المنصات الإخبارية (طباعة)
السلوكيات الاتصالية للنُخَب المصرية في إطار تعددية المنصات الإخبارية
آخر تحديث: الجمعة 01/05/2020 02:32 ص د. ريهام محمود درويش - عرض: د. شريف درويش اللبان
السلوكيات الاتصالية
أحدث ظهور شبكة الإنترنت مع مطلع تسعينيات القرن الماضي نقطة تحول مهمة في عالم الاتصالات والإعلام، وخاصة بعد أن تحولت الشبكة من وسيلة للبحث وجمع المعلومات إلى أداة لتحقيق التواصل الإجتماعي بين الأفراد في أرجاء العالم أجمع، ومن ثم فقد سعت وسائل الإعلام المختلفة لتوظيف ذلك التحول التكنولوجي بما يخدم أهدافها في نشر الأخبار والمعلومات، وقد شهد العقد الماضي تطورًا ملحوظًا في تغير مصادر الأخبار التقليدية خاصة بعد استخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة مما جعلها تؤثر في حدوث انخفاض ملحوظ في استخدام المصادر التقليدية وما تشتمل عليه من صحف وإذاعات ومحطات تليفزيونية.  
ويُعد المضمون الإخباري المتاح من خلال المنصات المحمولة بمثابة انطلاقة لوسيلة نشر جديدة لما  يدعمه من سرعة في نقل البيانات والمعلومات من خلال الشبكات اللاسلكية، مما يُعَظّم أهمية الاتجاه نحو تقديم المضامين الإعلامية الرقمية عبر وسائط إلكترونية مختلفة، لذا فقد سعت منصات الأخبار التقليدية إلى تحديث منصات النشر الرقمية التابعة لها من خلال إصدار مواقع إلكترونية لها، وإصدار تطبيقات تحمل أخبارها عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وإطلاق خدمات الرسائل الأخبارية القصيرة، وإصدار صفحات وحسابات على مواقع الإعلام الإجتماعية.

في هذا الإطار جاءت دراسة الباحثة د. ريهام محمود درويش المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ التي استهدفت بحث واستكشاف مدى اعتماد النخبة المصرية على المنصات الإخبارية الإلكترونية كمصدر للأخبار، وكذلك معرفة طبيعة سلوك تلك النخبة في التعامل مع ما تقدمه تلك المنصات من أخبار غير دقيقة سواء كانت أخبارًا مجهلة، أخبارًا تخلط الوقائع، أخبارًا زائفة، أو أخبارًا مصطنعة، أو أخبارً متضاربة البيانات، وكذلك تحديد تأثير العوامل المؤثرة على متابعة تلك المنصات من خلال درجة ثقة المبحوثين في المعلومات المقدمة، ودرجة تقييمهم لمدى توازنها وموضوعيتها في تغطية الأحداث والقضايا.

وقد تحدد مجتمع الدراسة في النخب المصرية، ونظرًا للصعوبة النسبية في الوصول لفئات النخبة ودراستها، وذلك لطبيعة أعمالهم ووظائفهم، فقد اعتمدت الباحثة على عينة عمدية من النخبة الأكاديمية والنخبة البرلمانية وكذلك النخبة الإعلامية، وقد تحدد حجم العينة ليشمل 156 مبحوثًا ينتمون لمحافظات الإسكندرية والدقهلية والغربية وكفر الشيخ. واعتمدت الدراسة على أداة استمارة الاستبيان لجمع البيانات.

مدى تأثر معدل تعرض المبحوثين للصحف والتليفزيون

أوضحت نتائج الدراسة أن تعرض المبحوثين عينة الدراسة إلى الصحف المصرية تأثر بشكل كبير بنسبة 60.9%، في حين أن من تأثر تعرضهم إلى حدِ ما بلغت نسبتهم 20.5%، بينما من لم يتأثر تعرضهم بلغت نسبتهم 18.6%، أما بالنسبة للتليفزيون كوسيلة إعلامية تقليدية فمن تأثر تعرضهم بشكل كبير بلغت نسبتهم 69.9%، ومن تأثروا إلى حدٍ ما بلغت نسبتهم 7.7%، في حين من لم يتأثر معدل تعرضهم بلغت نسبتهم 22.4%، ويتفق ذلك مع ما خلصت إليه دراسة فاطمه الزهراء عبد الفتاح حيث أشارت إلى أن منصات تقديم المحتوى في الصحف المصرية شهدت تطورًا مضطردًا باتجاه تقديمه عبر منصات نشر متعددة، جعل العديد من المؤسسات الصحفية تحاول الاستفادة من التطور االتكنولوجي وتصنع لنفسها منابر إعلامية عبر شبكات التواصل الإجتماعي.

أسباب عدم تأثر المبحوثين بمتابعة الصحف والقنوات

أشارت الدراسة إلى أن المبحوثين أرجعوا أسباب عدم تأثر متابعهم لوسائل الإعلام التقليدية (الصحف – التليفزيون) لكونها لا تزال أكثر مهنية من شبكات التواصل الإجتماعي بنسبة (38.3%)، يليها كون الصحف المطبوعة أكثر مصداقية بنسبة (34.04%)، وفي المرتبة الثالثة جاءت القنوات التليفزيونية حيث تعبر عن دول ومؤسساتها بنسبة (27.66%).

كيفية تأثر معدل المبحوثين بالصحف والتليفزيون

كما أشارت الدراسة إلى تأثر معدلات قراءة المبحوثين للصحف نتيجة لاعتمادهم على المنصات الإخبارية الإلكترونية؛ حيث تبين أن مَن توقفوا عن قراءة الصحف نهائيًا بلغت نسبتهم 53.5%، أما من أصبحوا يقرأونها مرة واحدة أسبوعيُا بلغت نسبتهم 31.5%، في حين من يقرأونها مرتيْن أسبوعيًا فقط فبلغت نسبتهم 15%، أما بالنسبة لمتابعة القنوات التليفويونية فقد اقتصرت المشاهدة علي مباريات كرة القدم والدراما وبرامج المنوعات بنسبة 50.42%، أما من تقلصت ساعات المشاهدة إلى ساعتيْن يوميًا بلغت 24.8%، وبلغت نسبة من تقلصت ساعات المشاهدة الي ساعة واحدة يوميًا 14.88%، في حين بلغت نسبة من توقفوا عن مشاهدة قنوات التليفزيون المحلية نهائيًا 9.9%.

الاتصال المنتظم بشبكة الإنترنت

أوضحت الدراسة أن من لديهم اتصال منتظم بشبكة الإنترنت نسبتهم 83.3%، أما من ليس لديهم اتصال منتظم بشبكة الانترنت فبلغت نسبتهم 16.7%، وأن أكثر وسائل الاتصال استخدامًا للوصول لشبكة الإنترنت من قبل عينة الدراسة كانت استخدام الهواتف الذكية بنسبة 70.5%.

ويمكن القول إن استخدام الهاتف المحمول بنسبة عالية يرجع إلى سهولة استخدامه في التصفح، وكذلك لما يتضمنه من تطورات تكنولوجية تسمح بسهولة الوصول إلى شبكة الإنترنت، وكذلك تحميل عديدٍ من التطبيقات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ويتم ذلك بسهولة ويسر، يليه الكمبيوتر المحمول (اللاب توب) بنسبة 10.3%، وتساوى الكمبيرتر المكتبي والأجهزة اللوحية بنسبة 9.6%، ويتفق ذلك مع ما خلصت إليه دراسة "ترنيم وهدي يوسف"، حيث جاء الدخول للإنترنت في المرتبة الاولى باستخدام المحمول، يليه الكمبيرتر المحمول ثم الكمبيوتر المكتبي وأخيرًا الأجهزة اللوحية.

وأشارت الدراسة إلى أن المبحوثين الذين يفضلون متابعة الأخبار عبر الانترنت من ساعة إلى أقل من ثلاث ساعات بلغت نسبتهم 55.1% خلال اليوم الواحد، وأشار 32.7% منهم إلى أن الوقت المستغرق في متابعة المضامين الإخبارية من ثلاث ساعات فأكثر، و12.2% منهم أشار إلى أن الوقت الذي يستغرقه يوميًا في متابعة المضمون الإخباري أقل من ساعة.

تفضيلات النخبة لشبكات التواصل الاجتماعي

انتهت الدراسة إلى أن أهم شبكات التواصل الإجتماعي التي اعتمد عليها المبحوثون للحصول على المعلومات، كان "فيس بوك" بنسبة 75%، ثم جاء في المرتبة الثانية "تويتر" بنسبة 65.9%، ثم "يوتيوب" في المرتبة الثالثة بنسبة 64.7%، أما "واتس آب" فجاء في المرتبة الرابعة بنسبة 32.1%، وتتفق هذه النتيجة ودراسة عبد الصادق والتي أشارت إلى أن موقع Facebook يحتل الصدارة في مقدمة اهتمامات المبحوثين بشبكات التواصل الاجتماعي.

وأوضحت الدراسة تنوع المضامين الإخبارية التي يحرص أفراد العينة على متابعتها لتحتل الأخبار السياسية المتنوعة رأس قائمة الأخبار التي يتابعونها بمتوسط حسابي 3.141، ثم أخبار الاقتصاد بمتوسط حسابي 3.166، يليه أخبار الصحة بمتوسط حسابي 5.538، ثم الحوادث بمتوسط حسابي 5.81، أما البحث العلمي فقد احتل المرتبة الخامسة بمتوسط حسابي 6.8269، يليه الطقس بمتوسط حسابي 7.198.

أكثر المنصات التي يتابعها المبحوثون

تبين من الدراسة أكثر المنصات استخدامًا من قبل المبحوثين عينة الدراسة كمصدر للمعلومات والأخبار عن الأحداث والقضايا المحلية المختلفة، وجاء في مقدمة تلك المنصات بوابة "البوابة" بنسبة 39.8% حيث تمتلك تلك المؤسسة الصحفية موقعاً إلكترونيًا هو "البوابة نيوز"، وجريدة "البوابة" اليومية المطبوعة، و"البوابة الوثائقية"، و"راديو البوابة"، وفي الترتيب الثاني جاءت بوابة "فيتو" بنسبة 28.3%، أما في الترتيب الثالث فجاءت "المصري اليوم" بنسبة 26.7%، بينما جاءت "اليوم السابع" في الترتيب الرابع بنسبة 22.5%.

معدل اعتماد النخبة على مصادر للأخبار والمعلومات

انتهت الدراسة إلى أن أهم وسائل الإعلام التي يعتمد عليها المبحوثون كمصدر للأخبار والمعلومات عن الأحداث والموضوعات المختلفة كانت البوابات الإلكترونية على شبكة الإنترنت بمتوسط حسابي 1.6282 من إجمالي بدائل استجابات عينة الدراسة، وفي المرتبة الثانية جاءت صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمتوسط حسابي1.7756، وفي المرتبة الثالثة جاءت المواقع الإلكترونية الإخبارية للفضائيات المصرية بمتوسط حسابي 1.7949، يليها المواقع الإلكترونية للصحف بمتوسط حسابي 1.8141، ثم التليفزيون الرسمي، ثم الصحف المطبوعة.

ويشير ذلك إلى تزايد معدلات اعتماد المبحوثين على استخدام وسائل الإعلام الإلكترونية (البوابات الإخبارية، مواقع التواصل الإجتماعي، مواقع الصحف والقنوات) كمصدر للأخبار والمعلومات، في مقابل الاستمرار في انخفاض معدلات قراءة الصحف الورقية المطبوعة ومشاهدة القنوات التليفزيونية المختلفة والمحطات الإذاعية المتنوعة، ويتفق ذلك مع ما توصلت إليه دراسة Jiao Xu والتي أشارت إلى أن الأفراد يهتمون بمتابعة الأخبار من خلال مواقع وبوابات إلكترونية تابعة لمؤسسات إعلامية ذات توجهات سياسية محددة، وذلك لكونها تكشف ما لا تكشفه وسائل الإعلام التقليدية، وكونها نجحت في كسر القيود المفروضة على الإعلام التقليدي.

درجة ثقة المبحوثين في المنصات الاخبارية

كشفت نتائج الدراسة أن أكثر المنصات ثقة بالنسبة لمبحوثون في كونها مصدر للأخبار والمعلومات عن الأحداث والموضوعات المختلفة كانت البوابات الإلكترونية على شبكة الإنترنت بمتوسط حسابى 1.6090 من إجمالي بدائل إجابات عينة الدراسة، وفي المرتبة الثانية جاءت صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بمتوسط حسابي 1.7051، وفي المرتبة الثالثة جاءت المواقع الإلكترونية للصحف بمتوسط حسابي 1.7179، أما في المرتبة الرابعة فكانت المواقع الإلكترونية للقنوات الفضائية بمتوسط حسابي 1.7372، ثم القنوات الدولية، وأخيرًا التليفزيون الرسمي.

ويرجع ذلك من وجهة نظر المبحوثين إلى أن أكثر المنصات الإخبارية توازنًا وموضوعية في تغطية الأخبار والأحداث المختلفة كانت المواقع الإلكترونية للصحف بمتوسط حسابي 1.551، وفي المرتبة الثانية جاءت البوابات الإلكترونية على شبكة الإنترنت بمتوسط حسابي 1.7692 من إجمالي بدائل إجابات عينة الدراسة، وفي المرتبة الثالثة جاء "يوتيوب" بمتوسط حسابي 1.8590، أما صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" فجاءت في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي 1.8654، ثم القنوات الفضائية الدولية، و"تويتر".

تعامل المبحوثين مع الأخبار غير الدقيقة بالمنصات الإخبارية

أوضحت الدراسة أن تعامل المبحوثين مع الأخبار غير الدقيقة بالمنصات الإخبارية يتم من خلال عدد من السلوكيات الاتصالية في مقدمتها التعامل مع الاخبار المجهلة بمتوسط حسابي 2.4167، حيث جاء تجاهل تلك الأخبار تمامًا في المرتبة الأولى بنسبة 35.3%، وفي المرتبة الثانية متابعتها من باب الفضول بنسبة 23.1%، ثم متابعتها للرد عليها وتفنيدها في المرتبة الثالثة بنسبة 18.6%، وفي المرتبة الرابعة متابعتها بحكم العمل والتخصص بنسبة 12.2%، وفي المرتبة الخامسة وجد البعض صعوبة في التعرف علي الأخبار الزائفة بنسبة 10.9%.

أما التعامل مع الاخبار المصطنعة فجاء في الترتيب الثاني بمتوسط حسابي 2.2885، حيث جاء أتجاهلها تمامًا في المرتبة الأولى بنسبة 38.5%، وفي المرتبة الثانية متابعتها من باب الفضول بنسبة 33.3%، ثم متابعتها بحكم عملي وتخصصي في المرتبة الثالثة بنسبة 16.7%، وفي المرتبة الرابعة تساوت كل من متابعتها للرد عليها وتفنيدها ووجود صعوبة في التعرف على الأخبار الزائفة بنسبة 5.8%.

وفي الترتيب الثالث جاء التعامل مع الأخبار التي تخلط بين الوقائع بمتوسط حسابي 2.4231، حيث جاء أتجاهل الرأي وأركز علي الوقائع فقط في المرتبة الأولى بنسبة 42.9%، وفي المرتبة الثانية متابعتها للرد عليها والتعليق بنسبة 26.3%، ثم أجد صعوبة في الفصل بين الخبر والرأي في المرتبة الثالثة بنسبة 22.4%، وفي المرتبة الرابعة أتجاهل الخبر تمامًا لعدم موضوعيته بنسبة 6.4%، أما في المرتبة الأخيرة فجاء الاهتمام بمعرفة توجهات المصادر والبوابات الإخبارية بنسبة 1.9%.

أما في الترتيب الرابع فجاء التعامل مع الأخبار المتضاربة بمتوسط حسابي 2.8205، حيث جاء التحقق من صحة الأخبار من خلال عدد أكبر من البوابات الاخبارية في المرتبة الأولى بنسبة 42.9%، وفي المرتبة الثانية التحقق من صحة الأخبار من خلال بوابة مؤيدة وبوابة معارضة بنسبة 26.3%، ثم التحقق من خلال الصحف والقنوات الرسمية في المرتبة الثالثة بنسبة 22.4%، وفي المرتبة الرابعة متابعة البوابة الإخبارية التي أثق في مصداقيتها بنسبة 8.3%.

          وفي الترتيب الخامس جاء التعامل مع الاخبار الزائفة بمتوسط حسابي 2.9744، حيث جاء أتجاهل تلك الأخبار تمامًا في المرتبة الأولى بنسبة 30.8%، وفي المرتبة الثانية أجد صعوبة في التعرف علي الأخبار الزائفة بنسبة 26.9%، ثم أتابعها بحكم عملي وتخصصي في المرتبة الثالثة بنسبة 19.9%، وفي المرتبة الرابعة أتابعها للرد عليها وتفنيدها بنسبة 14.7%، أما في المرتبة الأخيرة فجاء أتابعها من باب الفضول بنسبة 7.7%، إضافة إلى محاولتهم التحري والتدقيق حول ما يحمله الخبر من معلومات وبيانات وذلك من خلال جمع معلومات عن الشخصيات المحورية للأحداث، الرجوع لقواعد البيانات، متابعة أكثر من بوابة إخبارية، الاهتمام بمعرفة السياسات التحريرية للبوابات

وانتهت الدراسة أيضًا إلى صحة الفروض المتمثلة في: وجود علاقة ارتباطية بين درجة اعتماد المبحوثين على المنصات الإخبارية والعوامل المؤثرة في متابعتهم لتلك المنصات من خلال درجة ثقتهم في المعلومات المقدمة، وتقييمهم لمدى توازن وموضوعية تلك المنصات فى تغطية الأحداث، ووجود علاقة ارتباطية بين درجة اعتماد المبحوثين على المنصات الإخبارية وتعاملهم مع الأخبار غير الدقيقة الواردة بتلك المنصات، ووجود فروق ذات دلالة بين درجة الاعتماد على المنصات ونوع النخب محل الدراسة، وجاءت الفروق لصالح النخب السياسية، كما خَلُصَت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية بين درجة ثقة المبحوثين فى المنصات الإخبارية وكيفية تعاملهم مع الأخبار غير الدقيقة بالمنصات.